توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلو.. يا قمم!

  مصر اليوم -

آلو يا قمم

بقلم : محمد أمين

انعقدت القمة العربية الإسلامية فى الرياض، وأظن أنها انتهت بمجرد ظهور هذه السطور للنور.. وهى قمة انعقدت فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد والخطورة.. وهى تتزامن مع مرور عام على القمة السابقة دون أن تتخذ قرارًا بوقف الحرب، أو إنهاء آلة القتل فى شعب غزة، أو تحذير إسرائيل من التصعيد!.

لا نعرف جدول أعمال هذه القمة ولا نعرف أولوياتها، ولا دورها فى إعادة ترتيب الأمور فى منطقة الشرق الأوسط، ولا ما الإجراءات التى تتخذها فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وادعاءاتها بإعادة تشكيل المنطقة، فما جدوى انعقاد القمم الإسلامية والعربية إذا كانت إسرائيل تأكل دولة وراء الأخرى؟!.

ما الرسائل التى ترسلها هذه القمم وغيرها؟.. وما النتائج التى تخرج بها القمم العربية الإسلامية؟.. هى قمم لا توقف الحرب ولا تقدم الطعام لشعب مسلم مقهور.. ولا توقف العمليات العسكرية فى أوكرانيا ولا غزة ولا تظهر كرامات فى أى منطقة من العالم!.

قرأت تصريحات جديدة عن ضرورة إنشاء جبهة عربية إسلامية موحدة فى مواجهة ما تقوم به إسرائيل من أفعال إجرامية مخالفة للقانون الدولى الإنسانى.. وتذكرت أننا كانت عندنا اتفاقية دفاع عربى مشترك.. وتذكرت كذا وكذا، ولم يتم تفعيل أى منها.. وضاع اليمن وضاع السودان والآن سوريا ولبنان فى الطريق، فلم تفلح قمة عربية أو إسلامية فى وقف الحرب هنا أو هناك لأنها قمم غير جادة فى اجتماعاتها أو نواياها!.

زمان كانت القمم تشجب وتستنكر العدوان، والآن أصبحت حتى هذه الأفعال محظورة، وأصبحوا يتحدثون عن وحدة الصف بهدف الخروج بحلول إغاثية وإنسانية، وهو كلام مطاط لا تفهم منه أى شىء، ولا يؤدى إلى حل سياسى لأى قضية!.

لم ينجح التكتل العربى الإسلامى فى التفاهم مع الإدارة الأمريكية للضغط على نتنياهو لوقف آلة القتل الإسرائيلية، وإنهاء الحرب، وفتح الطرق لتوصيل المعونات الإنسانية.. لم ينجحوا فى هذه التفاهمات ولا فى إجراء حوار من أجل بناء المستقبل، وإنما يتكتلون فى القمم ويتصرفون فى العادة بشكل فردى!.

باختصار، أنت أمام ٥٥ دولة عربية وإسلامية، منها ٢٢ دولة عربية و٣٣ دولة إسلامية، وهو تجمع مزعج لو خلُصت النوايا.. فقد اجتمعت فى العام الماضى، ولم تُحرك شعرة فى رأس الكيان الإسرائيلى، ولم تُوقف الحرب ولو هدنة مؤقتة تقديرًا لدورة الانعقاد الاستثنائية، ومازالت الحرب مستمرة حتى أصبحت بندًا من بنود جدول الأعمال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلو يا قمم آلو يا قمم



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon