توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار الديمقراطية!

  مصر اليوم -

انتصار الديمقراطية

بقلم : محمد أمين

قدم البرلمان الكورى الجنوبى درسًا تاريخيًا بعزل الرئيس، وانتصر للشعب الذى طالب بعزله؛ لأنه قرر فرض الطوارئ والأحكام العرفية على البلاد.. مفهوم أن تنتصر المعارضة، ولكن أن تنجح المعارضة فى إقناع نواب من حزب السلطة، الذى ينتمى إليه الرئيس، فهذه مسألة تستحق النظر بعين الاعتبار، وقراءة التفسير المنطقى لما جرى!

فى النهاية تم عزل الرئيس «يون»، ومن المقرر أن يتولى رئيس الوزراء مهام منصب الرئيس مؤقتًا، ليكون قد استوعب الدرس قبل أن يبدأ مهامه، فيطبق القانون والدستور ويحفظ حق الشعب فى الحرية وحقوق الإنسان، ولا يعتدى عليهم بفرض الأحكام العرفية والطوارئ كما فعل الرئيس المعزول!

وأتوقف هنا أمام كلمة زعيم المعارضة، الذى قال إن إجراءات العزل تمثل انتصارًا عظيمًا للشعب والديمقراطية، وقال إن فرض الأحكام العرفية يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور، وخرقًا خطيرًا للقانون، واعتبره نوعًا من التمرد الذى يستحق العزل.. وقال: «أحضكم على التصويت لصالح العزل من أجل ترك درس تاريخى مفاده أن الذين يدمرون النظام الدستورى سوف يُحاسبون»!

وأتصور أنها كلمة سريعة وموجزة ينبغى أن يستوعبها كل حكام العالم، فلا يعتدوا على حق الشعب فى الحرية، ولا يتجرأوا عليه بفرض الطوارئ والأحكام العرفية.. وأعتقد أن هذه المعانى لا يختلف عليها إنسان، ولذلك وصلت بسرعة إلى أنصاره فى الحزب الحاكم، فقرروا التصويت لصالح الديمقراطية، وتم عزل الرئيس!

صحيح أن معظم نواب حزب السلطة غادروا الجلسة قبل التصويت حتى لا يكتمل النصاب، لكنه فى النهاية صدر قرار من البرلمان بعزله، دون بكاء عليه! وهو ما يفسر حرية الأحزاب والبرلمان والإعلام والنظام القضائى المستقل الذى جعل المدعى العام يستدعى الرئيس ويوقفه، دون خوف أو تردد!

باختصار.. الحرية هى التى جعلت المعارضة تتحرك وتمضى فى إجراءات العزل دون تخوينها أو اتهامها بالتآمر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الديمقراطية انتصار الديمقراطية



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon