توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوليمبياد صادم!

  مصر اليوم -

أوليمبياد صادم

بقلم : محمد أمين

الحكومة الفرنسية كانت تحبس أنفاسها قبل أوليمبياد باريس، وتخشى من احتمالات التعرض لهجمات إرهابية. ولو أننى كنت أتصور أنها تحبس أنفاسها من ردود الفعل على حفل الافتتاح الصادم.. فقد قدمت فرنسا حفلًا أقل ما يُقال إنه ردىء وصادم.!.

ويمكنك أن ترجع إلى صفحات روسية وصينية وأمريكية تعبر عن هذه الصدمة.. أما الموقع اليونانى «بروج نيوز» فوصف الحفل بأنه انهيار للحضارة والثقافة المسيحية فى أوروبا الغربية، ومشكلته أنه قدم فنانين متحولين جنسيًّا يحاكون لوحة العشاء الأخير لدافنشى بشكل ساخر!.

وكأنه كان حفلًا للشواذ وليس دورة ألعاب أوليمبية. واستعرضت صفحات روسية أوليمبياد روسيا ٢٠١٤، وقالوا هذا هو الفرق، وقدمت الصين أوليمبياد بكين ٢٠٠٨ لتقارن وتكتشف الفرق بين الصين وفرنسا.. وقالت: قدمنا حفلًا مستوحى من التراث الإنسانى العالمى!.

وهناك مَن يقول: أشعر بالحرج من أجل فرنسا، ومَن يقول: أشعر بالصدمة لبلد النور والحرية والحضارة، فبدلًا من أن تحبس أنفاسها من أجل المخاوف من أعمال تخريبية، إذا بفرنسا تقوم بأعمال تخريبية للحضارة الغربية، حيث وصف البعض الافتتاح بأنه أسوأ افتتاح فى التاريخ لدورة الألعاب الأوليمبية، كما أنه أول حفل أوليمبياد خارج الاستاد، فقد قدمت فرنسا حفل باريس فى نهر السين على شكل موكب، بتكلفة ١.٥ مليار دولار.. وكان من الأفضل إقامة الحفل داخل استاد باريس!.

هذا الأوليمبياد فتح الباب للكلام عن سوء التنظيم، وأجندة فرنسا لإقرار حكاية الشواذ وتقديم الفنانين عرايا، من أسف أنها حاولت استغلال مناسبة عالمية لترويج الأجندة، فضربت الحكاية فى صدرها!.

والطريف أن كل دولة حاولت إعادة نشر فيديو الافتتاح الخاص بها، وكل دولة كانت تعرض تاريخها وتراثها إلا فرنسا، التى اختارت الشواذ ورسائل شيطانية، مثل رأس العجل الذهبى الذى أنتجه السامرى، فما علاقة فرنسا بالسامرى لتقدمه فى حفل أوليمبياد باريس؟.

باختصار إنه «وكسة باريس» وليس أوليمبياد باريس، فقد اتفق الشرق والغرب على أنه أوليمبياد صادم ومسىء إلى الحضارة الغربية المسيحية، كما قالت أصوات يونانية، ويصور المسيح ويرسل رسائل شيطانية فى حفل رياضى ومناسبة رياضية!.

وأخيرًا، أود أن أقول إن باريس ما كان لها أن تخشى من هجمات إرهابية، ولكنها يجب أن تخشى من هجمات فكرية وثقافية فى السنوات القادمة لمحاكمة حكومة ماكرون وعلاقته بالتحول الجنسى والشذوذ، ولماذا اختار أن يدخل التاريخ من هذا الباب؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليمبياد صادم أوليمبياد صادم



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon