توقيت القاهرة المحلي 04:19:28 آخر تحديث
الأحد 12 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دعوة بائعة الجرجير!

  مصر اليوم -

دعوة بائعة الجرجير

بقلم : محمد أمين

قصص النجاح فى حياتنا قليلة، ولذلك نتمسك بأصحاب قصص النجاح ونتعلق بهم ونحكى حكاياتهم لتشجيعهم وتشجيع الآخرين على أن يحذوا حذوهم.. فعلت هذا مع الدكتور شريف أبوالنجا ومستشفى السرطان، ومع الدكتور جمال شيحة ومستشفى الكبد، وقمت بزيارته فى شربين.. وأفعل هذا لو قرأت عن أى نجاح.. وأحب الناجحين وأقترب منهم، ولو حتى للحصول على الطاقة الإيجابية!

وليس سرًا أننى أحببت الدكتور محمد عبدالوهاب، الخبير العالمى فى مجال زراعة وجراحة الكبد، والدكتور أحمد شقير، الطبيب العالمى فى مجال الكلى.. أذهب إليهما بكل حب وأستمع إليهما كطالب علم.. فهما فى قمة التواضع والكرم.. وقد التقيت منذ يومين بالدكتور عبدالوهاب فى إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولى للكبد، المقرر عقده فى القاهرة نهاية الأسبوع القادم.. وكان سعيدًا بانعقاد المؤتمر وتعاون أجهزة الدولة من ناحية ورجال الأعمال من ناحية أخرى.. وأشاد بالدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الذى بذل جهدًا علميًا كبيرًا كى ينجح المؤتمر فى مصر!

كان البروفيسور «عبدالوهاب» يحكى عن دور رجال الأعمال ودعم المؤتمرات العلمية.. حكى شيئًا عن «أوناسيس» الرجل اليونانى الغنى الذى احتضن جمعية الكبد الدولية وتعهد بدعمها ودعم مؤتمراتها فى العالم بكل ما تحتاجه من تذاكر سفر وحجز فنادق وإقامات وجميع التكاليف.. وحكى قصة طريفة أيضًا عن بائعة الجرجير، فقال: جاءتنى سيدة فقيرة تحمل ابنها الصغير تريد أن تُجرى له زراعة كبد، فسألها: وأين المتبرع؟ قالت السيدة: أنا.. فقال: العملية باهظة الثمن.. قالت له: لا أملك إلا تذكرة التوكتوك!

يقول الدكتور عبدالوهاب: وهنا أُسقط فى يدى، فقلت خلاص على بركة الله، سأتحمل عنك التكاليف.. يقول الدكتور: أبلغتهم بأن يجهزوا الحالة وأنا سأدفع عنها التكلفة.. ومضت السيدة وكأنها دعت ربها بأن يعوضنى الله، فوجدت رجل أعمال جاء يدفع تبرعًا يعادل ثمن العملية وأزيد منها!

لا أخفى عليكم أن البروفيسور «عبدالوهاب» لم يفتح عيادة ولم يتلق أجرًا عن عمله، وهذه واقعة أذكرها لأنى رأيتها بعينى.. كنا جلوسًا فى مقهى فعرفه مريض كبد، فطلب منه مساعدته، فقرأ أوراقه وقام إليه فى ترابيزة مجاورة، وكشف عليه دون أن يقول له ليس هذا وقته، أو تعالَ فى العيادة ليدفع الكشف.. لا لم يفعل هذا، وإنما قام بكل رضا وراح يطمئن عليه، ويكشف ويسأل ويستمع ويكتب الروشتة!

باختصار، هناك أشياء يؤمن بها لا يمكن أن تُشترى بالمال، منها الصحة والسعادة.. ولو كان المال هو أملك الوحيد فى تحقيق الاستقلال فإنك لن تحصل عليه. إذ إن الأمان الحقيقى الذى يمكن للإنسان أن يحصل عليه فى هذا العالم هو خزين المعرفة والخبرة والقدرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة بائعة الجرجير دعوة بائعة الجرجير



GMT 03:30 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ممَّ يخاف كارل غوستاف؟

GMT 03:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل

GMT 03:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

مسألة «الصراع» و«القضيّة» اليوم!

GMT 03:21 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط

GMT 03:17 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان العربي وعودة الدولة

GMT 03:15 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

قراءة في معاني انتخاب رئيس لبنان الجديد

GMT 03:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 03:08 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المليارديرات والسياسة وحرية التعبير

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 19:00 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
  مصر اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 14:38 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

زيت زيتون يساعد على تقوية الشعر ونموه

GMT 20:46 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

هايدي كرم تخطف أنظار متابعيها من أحدث ظهور

GMT 12:53 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

تغييرات جديدة في تشكيل الأهلي أمام البنك الأهلي الأحد

GMT 08:46 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

كأس السوبر طوق النجاة لـ هازارد داخل ريال مدريد

GMT 21:37 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المقداد محمود كبير مذيعي "الشباب والرياضة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon