توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سبَّاك من مصر!

  مصر اليوم -

سبَّاك من مصر

بقلم : محمد أمين

كتبت أمس مقالًا عن أهمية التصنيع والتشغيل والتدريب فى مصر.. واليوم أكتب عن السباكة فى مصر.. هل نستطيع أن نفخر بأن لدينا سباكين من طراز فريد؟.. هل السباكة تقدمت فى مصر أم تأخرت؟.. بالمعايشة السباكة تأخرت وتراجعت.. وهى من أسباب تدهور الثروة العقارية فى مصر، وانهيارات المبانى.. ولكن ليس لدينا مراكز تدريب لقياس مدى تفوقنا أو تراجعنا!.

يبقى السؤال: ما هى الجهة المنوط بها قياس التقدم والتراجع.. هل هى وزارة الصناعة أم وزارة الإسكان والمرافق؟.. على حدود علمى لم تقدم وزارة الإسكان مشروعًا للتدريب على حرفة السباكة، رغم أن كل محافظة فيها مديرية للإسكان والمرافق.. لم تقدم الحكومة مشروعًا لتدريب الشباب على مهارات السباكة أو النجارة أو الميكانيكا، وقد كان بإمكاننا تصدير عمالة ماهرة ومؤهلة، ولكن تركت الحكاية للفهلوة والمجهود الذاتى بكل أسف!.

كنا فى يوم من الأيام نتباهى بالعمالة المدربة المؤهلة.. وكان البعض يطلب سباكا من مصر لتأسيس بيته، أو تجديد مرافقه.. وكان المصرى رقم واحد عربيًا لأنه الأكثر خبرة، ثم إنه وارد من الدولة الأكثر حضارة والأكثر حداثة، وقد مرت عليه عمليات كثيرة من أى نوع تجعله يتفوق فى الصنعة المطلوبة!.

الآن هل يمكن أن تعد على أصابع يديك واحدًا أو اثنين أو ثلاثة سباكين فى نطاق منطقتك السكنية؟.. أم أنه سباك واحد هو الذى تلجأ له إن كان يعرف أو لا يعرف؟!. أين ذهب السباك «الأسطى»؟.. هل هجر الصنعة، أم غير نشاطه واشتغل سائق توك توك؟!.

هل الصنايعى «الأسطى» يختلف حسب الحى رقيًا وغير ذلك؟.. هل سباك التجمع يختلف عن سباك المهندسين والجيزة؟.. وهل يختلف سباك الشيخ زايد عن سباك الوراق وبولاق والسبتية وشبرا؟.. هل الاختلاف فى الأجرة أم فى الصنعة؟.. هل المناطق الشعبية تكسب فى الصنعة؟.. أترك لكم الإجابة بالطبع!.

سبب هذا المقال أن صديقا سألنى بقوله: أين مراكز التدريب على الحرف، مثل السباكة والنجارة؟.. ولماذا لا تنتبه الحكومة إلى أن أزمة المياه مرتبطة بالسباكة، ولكى نحافظ على المياه، لا بد من عمل سباكة جيدة وصيانة جيدة للمرافق؟؛ فهى تحقق ميزتين.. أولا صناعة سباك جيد يمتلك حرفة جيدة، وتصدير أسطوات للخارج، لجلب العملة الصعبة، وغير هذا الحفاظ على المياه.. وهكذا نصنع المستقبل عن طريق تخريج عمالة ماهرة من مراكز تدريب متطورة، لنعود إلى «الأسطى» من جديد فى مجالات السباكة والنجارة والميكانيكا!.

باختصار مراكز التدريب باب يمتص البطالة، ويفتح الباب للعمل، وممكن يكون فرصة للتدريب التحويلى خاصة بالنسبة لخريجى الدبلومات الفنية، للحصول على فرصة عمل ذات عائد مجز، فلا ينتظر دوره فى التعيين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبَّاك من مصر سبَّاك من مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon