توقيت القاهرة المحلي 15:15:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماجستير من هارفارد!

  مصر اليوم -

ماجستير من هارفارد

بقلم : محمد أمين

هذا مقال لا فضل لى فيه غير نقله للقارئ العزيز.. يُحكى أن سائحًا ذهب إلى المكسيك فامتدح الصيادين المحليين فى جودة أسماكهم، ثُمَّ سألهم:

كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها؟ فأجابه الصيادون بصوتٍ واحد: ليس وقتًا طويلاً!

فسألهم: لماذا لا تقضون وقتًا أطول وتصطادون أكثر؟!

فأوضح الصيّادون أن صيدهم القليل يكفى حاجتهم وحاجة عوائلهم..

فسألهم: ولكن ماذا تفعلون فى بقية أوقاتكم؟

أجابوا: ننام إلى وقت متأخر..

نصطاد قليلًا..

نلعب مع أطفالنا..

ونأكل مع زوجاتنا..

وفى المَساء نزور أصدقاءنا..

نلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج!

قال السائح مقاطعًا: لدىَّ ماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وبإمكانى مساعدتكم!!

عليكم أن تبدأوا فى الصيد لفترات طويلة كل يوم.. ومن ثم تبيعوا السَّمك الإضافى بعائد أكبر

وتشتروا قارب صيد أكبر. سألوه: ثم ماذا؟!

أجاب: مع القارب الكبير والنقود الإضافية.. تستطيعون شراء قارب ثانٍ وثالث وهكذا، حتّى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط ستتفاوضون مباشرة مع المصانع، وربما أيضًا ستفتحون مصنعًا خاصًا بكم، وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك!، ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة.

سأل الصَّيادون السائح: كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا؟

أجاب: حوالى عشرين أو ربما خمسة وعشرين سنة..

فسألوه: وماذا بعد ذلك؟

أجاب مُبتسمًا: عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة فى الأسهم وتربحون الملايين..

سألوه فى دهشة: الملايين؟ حقًا؟ وماذا سنفعل بعد ذلك؟

أجاب: بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا وتعيشوا بهدوء فى قرية على الساحل، تنامون إلى وقت متأخر.. تلعبون مع أطفالكم.. وتأكلون مع زوجاتكم.. وتقضون الليالى فى الاستمتاع مع الأصدقاء.

أجاب الصيادون: مع كامل الاحترام والتقدير، ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن، إذًا ما هو المنطق الذى من أجله نضيع خمسة وعشرين عامًا نقضيها شقاءً؟

همسة..

كثير منا يستنزف طاقته وكل قواه.. ويهمل أهله وعائلته وصحته.. بل يزهد حتى فى أمر آخرته التى هى حياة البقاء.. لأجل ترف زائل!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجستير من هارفارد ماجستير من هارفارد



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon