توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موظف فى السكة الحديد!

  مصر اليوم -

موظف فى السكة الحديد

بقلم : محمد أمين

أول رئيس هيئة للسكة الحديد عرفته بشكل مباشر كان المهندس حنفى عبدالقوى، كان ذلك فى الفترة التى واكبت كثيرًا من الحوادث فى السكة الحديد، مع بداية الألفية.. وكان الرجل يتقدم باستقالته فور أى حادث، وخرج من الهيئة عقب إحدى الحوادث المروعة حين قبل الوزير استقالته، لرفع الحرج عن العاملين فى السكة الحديد ووزارة النقل!

ويومها عرفت كثيرًا من أسرار السكة الحديد، وما تحتاج إليه من وحدات وكهربة الإشارات والمزلقانات.. وبدأت الدولة تنتبه إلى خطورة الوضع، وقررت أن تأتى بوزير نقل يعمل فى الورش، وجاءت بحمدى الشايب الذى وافته المنية فى الشغل، وراح ضحية السكة الحديد!

فى هذه الأثناء سمعت عن «المحولجى» ومعظم وظائف الهيئة، وركبت القطارات وأنا أعرف بعض المعلومات عنها.. ثم كانت المرحلة الثانية على يد المحولجى سى عبدالمجيد موظف فى السكة الحديد فى فيلم «أفواه وأرانب».. وكان يقوم بهذا الدور البطل فريد شوقى.. الذى كان مفاجأة الفيلم.. وكان سكيرًا يقضى وقته فى الشرب كى يهرب من الزوجة والأولاد!

وأدى هذا الدور بمهارة وعبقرية.. لم نكن نصدق أن يقوم بهذا الدور فريد شوقى، ولا نعرف كيف أقنعه المخرج بركات بهذا الدور؟!، وكانت الجملة الشهيرة على لسانه عندما يذكر اسمه أن يقول عبدالمجيد موظف فى السكة الحديد، وكان يذكر ذلك على سبيل الفخر!

ولم يكن اختيار اسم عبدالمجيد فى الفيلم صدفة، فقد كان يشير إلى اسم رئيس الهيئة فى أواخر الخمسينيات، وكان اسمه عبدالمجيد بدر باشا، عندما كان رئيس الهيئة من باشوات مصر، بما يُضفى على الهيئة من قيمة، ويضفى على صاحبنا من مكانة!

كان موظف السكة «حاجة كبيرة».. صحيح أن عبدالمجيد فى الفيلم كان سكيرًا ولا يستطيع الوفاء بالتزامات بيته وأولاده، ويريد أن يزوج «نعمت»، شقيقة زوجته، التى تلعب دورها فاتن حمامة، من أحد الميسورين والتجار ليعاونه فى تربية أولاده.. الآن تراجعت قيمة الوظيفة فى الهيئة وأصبح «المحولجى» من يُقبض عليه فى كل حادثة لمعرفة أسباب الحادث!

تجددت هذه الذكريات بعد حادث قطارى الزقازيق، وتذكرت المهندس حنفى، الذى كنا ننظر إليه بشفقة، لأنه كان دائمًا كبش فداء فى كل حادث، وكان الدميرى سيئ الحظ، قليل البخت، قاده حظه العاثر إلى تولى وزارة النقل والمواصلات ووزارة الطيران المدنى قبل أسبوعين فقط من حادث تحطم طائرة مصر للطيران فى المياه الإقليمية للولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٩، وكان حادث حريق قطار الصعيد الشهير الذى راح ضحيته مئات القتلى والمصابين بوقفة عيد الأضحى عام ٢٠٠٢، كفيلًا بإقالة الدكتور الدميرى من منصبه لتهدئة الرأى العام، ثم عاد إلى منصبه فى وزارة النقل من جديد عام ٢٠١١، وهو ما أثار جدلًا واسعًا فى الأوساط السياسية فى مصر عقب اختياره فى وزارة الدكتور حازم الببلاوى، كونه لم يحقق أى نجاحات أثناء توليه الوزارة، بالإضافة إلى وقوع حوادث مروعة فى قطاع النقل والطيران!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موظف فى السكة الحديد موظف فى السكة الحديد



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon