توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دكتوراه فى القطن!

  مصر اليوم -

دكتوراه فى القطن

بقلم - محمد أمين

تلقيت اتصالاً من الدكتور مصطفى عبد الله يتعلق بموضوع القطن، وتلقيت منه رسالة بريد إلكترونى يشرح فيها الأهمية الاقتصادية للقطن المصرى، وأسباب وعوامل تدهور إنتاج القطن، نشرح بعضها فى السطور التالية!.

وبالمناسبة، فإن موضوع الرسالة هو موضوع رسالة الدكتوراه التى أنجزها عن أهمية القطن المصرى، من حيث الإنتاج والتسويق وأسباب التراجع، والتعرف على الوضع الراهن للمحالج المملوكة لقطاع الأعمال العام، ومعوقاتها، وخطة الحكومة لتطويرها، والعوامل المسؤولة عن انكماش الطلب العالمى على القطن المصرى، ومدى إمكانية التوسع فى تصدير الأقطان المصرية!.

وأكدت الدراسة أسباب وعوامل تدهور إنتاج القطن خلال فترة الدراسة، من 2006 إلى 2020، وتخلى الحكومة عن دورها تجاه السياسة القطنية، والذى كان يتضمن عملية المتابعة والدعم، فى ظل سياسات الإصلاح والتحرر الاقتصادى. مع العلم أن هذه السياسات معمول بها فى دول أخرى كثيرة منتجة للقطن، فالقطن يلقى دعمًا ومساندة فى عدد من الدول المنتجة للقطن، مما أثر سلبًا على إنتاج القطن فى مصر!.

وهناك عوامل داخلية تتحدد فيما يلى: سياسات تحرر الاقتصاد المصرى وتحرير قطاع الزراعة منذ منتصف الثمانينيات إلى الآن، لأن تلك السياسات تضمنت عدم تدخل الحكومة فى أسواق وأسعار المدخلات والمنتجات الزراعية، الأمر الذى أدى لارتفاع أسعار الحاصلات الزراعية الأخرى. ومن ضمن العوامل الداخلية، أيضًا، انخفاض متوسط الغلة بالنسبة لفدان القطن، وعدم توفير التمويل الكافى اللازم لتسويق محصول القطن فى التجارة الداخلية والخارجية، وارتفاع الفوائد البنكية على التمويل المقدم للمحصول، سواء للمزارعين أو شركات التجارة!.

أشارت الرسالة إلى انخفاض صافى دخل الفدان خلال فترة الدراسة، بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وارتفاع تكلفة مقاومة الآفات وأجور العمالة الخاصة بعملية جنى القطن!.

وانتهى الباحث إلى وجود خلل فى سياسة دعم القطن، حيث لا توجد سياسة محددة واضحة، وعدم وجود سعر ضمان مجزٍ لمحصول القطن، لتشجيع الفلاحين على التوسع فى الزراعة. «أتحدث عن فترة الدراسة».

وخلصت الدراسة إلى انتشار ظاهرة المضاربات بين تجار القطن، لوجود مجموعة من التجار والوسطاء تقوم بشراء القطن من صغار المزارعين المنتجين وحلجه وتصديره بأقل من الأسعار المعلنة من جانب اتحاد مصدرى الأقطان، وانتشار المحالج الأهلية غير المرخصة، التى تقوم بتوفير الدعم المالى للمنتجين أثناء موسم الزراعة، بعد الاتفاق على شراء المحصول بسعر منخفض عن سعر السوق!. ومن العوامل الخارجية دعم زراعة وإنتاج القطن فى الدول المنافسة للقطن المصرى، وارتفاع أسعار الغزول القطنية، نظرًا لارتفاع تكاليف الإنتاج والفوائد البنكية المحتسبة على القروض. وتناولت الدراسة تجربة زراعة القطن «الأبلند» فى مصر، لإنتاج قطن قصير التيلة، لاستعماله فى إنتاج غزول سميكة ومتوسطة لصناعة الأقمشة الشعبية.

وأخيرًا، فإن الدراسة تتضمن تفاصيل كثيرة وعوامل نجاح ومشاكل ومعوقات صناعة القطن فى مصر، لمن يريد الرجوع إليها، أو الاطلاع عليها. وأود الإشارة إلى أن الحكومة أصبحت تطبق موضوع سعر الضمان المجزى، حاليًا، مما شجع الفلاحين على زراعة مساحات أكبر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتوراه فى القطن دكتوراه فى القطن



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon