توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رائد صناعة السيارات!

  مصر اليوم -

رائد صناعة السيارات

بقلم : محمد أمين

هذه قصة رجل غيَّر وجه التاريخ.. أتحدث عن هنرى فورد، الذى جعل السيارة فى مقدور الطبقة المتوسطة، وقد حول السيارة من تحفة باهظة الثمن إلى وسيلة نقل عملية، أثرت تأثيرًا عميقًا على المشهد العام فى القرن العشرين.. ولد هنرى فورد فى ٣٠ يوليو ١٨٦٧ بولاية ميشيجان، وتوفى فى ٧ إبريل ١٩٤٧ بديربورن.. كان الابن الأكبر لأبيه وعمل فى الزراعة بعد أن قرر ترك المدرسة فى الخامسة عشر من عمره، وكان جُل همه هو كيف تعمل الآلات والماكينات.. يعتبر فورد هو مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات!.

لم يخترع السيارة أو نظام التجميع، لكنه طوّر وصنع أول سيارة استطاع العديد من الأمريكيين من الطبقة الوسطى اقتناءها.. أصبح واحدًا من أشهر وأكثر الأشخاص ثراءً فى العالم. يُنسب إليه مبدأ «الفوردية» الذى يعنى الإنتاج الضخم للسلع الرخيصة المُقترن مع الأجور المرتفعة للعمال!.

كان لدى فورد رؤية عالمية بأن حماية المستهلك هى المفتاح للسلام. نتج عن التزامه الشديد بخفض التكاليف بشكل ممنهج العديد من الابتكارات التقنية والتجارية، بما فيها نظام حق الامتياز الذى وضع وكالات بيع بالتجزئة على امتداد معظم أمريكا الشمالية وفى المدن الكبرى فى ست قاراتٍ. ترك «فورد» معظم ثروته الضخمة لمؤسسة فورد ونسّق لاستمرار سيطرة عائلته على الشركة بشكل دائم.

مقولته الشهيرة: «أى مشترٍ بإمكانه اقتناء السيارة باللون الذى يريده، طالما كان اللون أسود».. أعطاه والده ساعة جيبٍ فى بدايات سنين مراهقته. فى عمر الخامسة عشر، فكّك فورد وأعاد تجميع ساعات الأصدقاء والجيران عشرات المرات، واكتسب من خلال ذلك سمعة مُصلح الساعات. فى عمر العشرين!.

انهار فورد عندما توفيت والدته فى عام ١٨٧٦. كان يتوقع والده منه أن يتولى أمور مزرعة العائلة، لكنه كان لا يفضل العمل فى المزرعة. كتب لاحقًا: «لم يكن لدى أى حب للمزرعة، وكان وجود أمى فى المزرعة جل ما أحببته». فى عام ١٨٧٩، ترك فورد المنزل ليعمل كميكانيكيًا متدربًا فى ديترويت.

عاد إلى ديربورن ليعمل فى مزرعة العائلة، حيث أصبح بارعًا فى تشغيل المحرك البخارى المحمول المُصنع من قبل شركة ويستينجهاوس. وظفته لاحقًا شركة ويستينجهاوس فى صيانة محركاتها البخارية.. تلقى ساعةً، وكان شاهدًا على عملية تشغيل محرك السيارة «وهى أول مركبة تختلف عن المركبة التى تقودها الخيول أراها فى حياتى». صنع فورد فى ورشة مزرعته «عربة بخارية أو ما يشبه الجرار»، وسيارة بخارية، لكنه كان يعتقد أن «البخار لم يكن مناسبًا للآليات الخفيفة».

باختصار رحلة «فورد» كانت كلها عملًا حقيقيًا، لم يغفل الطبقة المتوسطة.. وعرف أن «الصناعة هى الحل» وبوابة الثراء، وهى المقولة التى تصلح فى كل عصر، من يومه حتى الآن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد صناعة السيارات رائد صناعة السيارات



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon