توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعد الدين الشاذلى

  مصر اليوم -

سعد الدين الشاذلى

بقلم : محمد أمين

ونحن نحتفل بانتصارات أكتوبر لا بد أن نتذكر بطلًا من أبطال النصر، مهندس الحرب ومؤسس خطة النصر، هو الفريق سعد الدين الشاذلى، الذى كانت تكرهه إسرائيل، وهو يكره إسرائيل، وأول من عارض اتفاقية كامب ديفيد.. هذا الرجل أكثر شخص ظلم فى مصر.. وكان ضباط القوات المسلحة يقولون إن النصر من عند الله أولًا وأخيرًا، ولكن عماده سعد الدين الشاذلى، فقد فعل المستحيل فى حرب أكتوبر، بداية من مراحل الإعداد، وحتى النصر!.

هذه كلمة حق غابت فى زهوة النصر، وفى ظل عنفوان السادات كقائد منتصر.. فكان لا يُكتب شىء عن الشاذلى لأنه اختلف مع السادات بسبب تطوير الهجوم وحدوث الثغرة، نتيجة تدخل السادات لتغيير الخطة وكاد كبار القادة أن يستقيلوا لولا أن تم احتواؤهم، وقال وزير الدفاع إنه قرار سياسى لا يمكن أن يعارضه، فعارضه سعد الشاذلى، ودفع الثمن سنوات فى السجن الحربى، بعضها فى عصر السادات وأكثرها فى عهد مبارك.. وتم تغيير الصورة الرئيسية التى كانت فى الحرب وتمت إزالة سعد الشاذلى من بانوراما أكتوبر، وإحلال مبارك محله!.

ومن المصادفات أن يلقى سعد الشاذلى ربه فى الليلة التى تنحى فيها مبارك، ليتم الإعلان عن وفاته، ويعترف خبراء العسكرية أنه كان على حق وأن السادات كان على خطأ، فكانت الثغرة التى كبد فيها العدو القوات المسلحة خسائر فادحة بعد أن انتصرنا.. وكأنها كانت موقعة؛ من نصر ثم اختلاف ثم هزيمة!.

كان الشاذلى من القادة الأبطال الأفذاذ الذين بدأوا حياتهم العسكرية بكل الجدية وعزموا على تحقيق النصر بالتدريب والإعداد والاستعداد لساعة الصفر، وكان مفتاح شخصيته الكبرياء والكرامة، وظل على هذا الحال حتى آخر يوم فى حياته، فلم ينكسر رغم مرارة السجن والنفى.. وظل شامخًا يعبر عن أفكاره التى يؤمن بها ويختلف مع الرئيس ويعلن موقفه فاستبعده وعينه سفيرًا بإغراءات وطنية أيضًا!.

لا أريد أن أدخل فى تفاصيل ما حدث بينه وبين السادات، ولا ما حدث بينه وبين مبارك.. ولكن أريد أن أتحدث عن ظلم قيمة كبيرة وإهدار طاقة جبارة فى لا شىء، وظل يقاوم حتى آخر يوم فى حياته حتى مات يوم تنحى مبارك عن الحكم، ويوم إعلان عمر سليمان هذا الخبر!.

الآن يجب أن نعيد كتابة التاريخ فنعطى كل قائد حقه.. السادات كان بطلًا وهو صاحب قرار العبور ومبارك كان بطلًا وهو صاحب الضربة الجوية، بغض النظر عن مواقفه السياسية وإدارته للبلاد التى تسببت فى الثورة عليه.. إن لم نكتب التاريخ كما حدث سيأتى من يكتبه رغم أنوفنا، من أول ثورة ٢٥ يناير والأسباب التى أدت إليها، وما تلاها بعد ذلك من أحداث، فهذه فترة لم تكتب بعد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الدين الشاذلى سعد الدين الشاذلى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon