توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجزرة تكساس!

  مصر اليوم -

مجزرة تكساس

بقلم - محمد أمين

ربما شعر المجتمع الأمريكى بالألم لكنه لم يشعر بالرعب، بعد مجزرة تكساس.. لم تصدر مطالبات بوقف تسليح الأطفال أو تعديل قوانين حمل السلاح.. لو حدثت في بلادنا حادثة مشابهة فسيتم إلغاء رخص السلاح ووقف بيع الأسلحة وربما تُغلق محال بيع السلاح.. وقد تحدث تعديلات تشريعية على القوانين القائمة. في أمريكا لا شىء حدث!.

ومن المفارقات أن ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، قال: «يجب علينا أن نتحد جميعنا، جمهوريين وديمقراطيين، لتحصين مدارسنا وحماية أطفالنا».. «ما نحتاجه الآن هو إصلاح أمنى شامل في المدارس في جميع أنحاء بلدنا»، وقال، أمام جمعية البنادق: «وجود الشر في عالمنا ليس سببًا لنزع سلاح المواطنين الملتزمين بالقانون، بل على العكس هو أحد أهم أسباب تسليحهم»!.

وراح ترامب يتحدث عن التأمين والتسليح والرقابة أكثر مما تحدث عن الإغلاق والمصادرة وتمشيط المنطقة المحيطة بالمدرسة، وقال إن مختلف سياسات الرقابة على السلاح التي يروج لها اليسار لم تكن لتفعل شيئًا لمنع الحادث المرعب، لا شىء على الإطلاق!.

وانتقد جو بايدن لوبى الأسلحة لكنه لم يستطع أن يفعل شيئًا.. وقال إنه قد يزور المدرسة، اليوم الأحد، مع السيدة الأولى، لتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا المجزرة.. وكانت هناك انتقادات لقائد الشرطة، الذي وصل إلى مسرح العمليات ولم يهاجم القاتل، باعتبار أنه ليس خطرًا على الأطفال، وإن كان قد تم إطلاق النار عليه في النهاية فسقط غارقًا في دمائه!.

المُلاحَظ أن المجتمع لم يفقد إيمانه بقيمة العدالة، ولم يتعامل بهلع مع الأمر.. وترك الأمر للشرطة تتعامل مع الموقف.. وكانت أم الطفل تقول بالتأكيد عنده أسبابه التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة، والده أيضًا خرج عن صمته، وقال إن ابنه ليس وحشًا، ولكنه يتألم لأسباب نفسية!.

وهى أعذار أب وأم في النهاية، وكان جديرًا بهما أن يعرضاه على طبيب نفسى لعلاجه، فلا يرتكب جريمته الشنعاء!.

لوبى السلاح كان أكثر نفوذًا في كل جرائم استخدام السلاح في أمريكا.. وهم يقولون إن الولايات المتحدة شهدت 214 حادث إطلاق نار جماعى هذا العام، وفق منظمة «العنف المسلح».. المهم أن حاكم ولاية تكساس لم يحضر مؤتمر الجمعية لا هو ولا نائبه تجنبًا لإثارة المزيد من الألم للعائلات!.

لا أكتب هنا لأقيم مقارنة بين أمريكا وبيننا، فهذه واحدة من خصوصيات المجتمع الأمريكى.. وإنما أحاول أن أضع بين أيديكم قراءة كيف تصرف حاكم الولاية وكيف تصرف الرئيس، كلٌّ طبق الدستور والصلاحيات الممنوحة له، وحق المجتمع عليه.. وحدود الدور الذي يسمح للحاكم والمواطن بحرية الحركة، أيضًا دور جماعات الضغط والنفوذ، وهى هنا جمعية البنادق، أو اتحاد السلاح!.

أخيرًا، هناك فرق بين الشعور بالألم والشعور بالرعب.. الألم يجعلك تفكر وتتخذ القرارات أيضًا.. أما الرعب فإنه لا يجعلك تفكر، وقد تفقد عقلك وقت اتخاذ القرار.. المهم أنه لا توجد إجراءات استثنائية ولا طوارئ!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة تكساس مجزرة تكساس



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon