توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكابوس الجديد!

  مصر اليوم -

الكابوس الجديد

بقلم : محمد أمين

بعد الخفاش جاء دور القرد، والعياذ بالله.. ونرجو ألّا يتحول الأمر إلى جائحة، فقد طيّر الخفاش برجًا من عقولنا. خرّب اقتصاد العالم وأغلق المصانع.. والآن الدور على جدرى القرود، الوباء الثانى بعد كورونا.. فهل نتحرك مبكرًا هذه المرة لحصاره في أماكنه؟.. هل مصر من الدول المحظوظة في مواجهة الوباء الجديد؟، هل كانت التطعيمات التي تلقاها المصريون زمان سببًا في حصار كورونا وستبقى سببًا في حصار الجدرى؟!.

منظمة الصحة العالمية تقول إن جدرى القرود مرض نادر يحدث أساسًا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية، التي تتميز بالأمطار، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم السابق ضد الجدرى أثبت نجاحًا كبيرًا في الوقاية أيضًا من جدرى القرود!.

المعروف أن جدرى القرود مرض فيروسى نادر وحيوانى المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضى المرضى المصابون بالجدرى، ولكنه أقل شدة، ومع أن الجدرى كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدرى القرَدة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء إفريقيا، وينتمى فيروس جدرى القرَدة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدرى!.

وقد كُشِف، لأول مرة، عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومى للأمصال الكائن في كوبنهاجن، الدنمارك، أثناء التحرى عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدرى فيما بين القردة.. والفرق كبير بين كورونا والجدرى.. الأول شبيه بالأنفلونزا ويمكن التعامل معه.. الثانى مُقزِّز يملأ الجسد بالبثور، التي لا يستطيع الإنسان أن ينام من آلامها، حيث تضرب الجسد كله!.

وللأسف فقد ضرب الوباء بريطانيا، ومع ذلك فهناك آلاف اللقاحات والأمصال التي تخزنها بريطانيا طبقًا لصحيفة «ديلى ميل» لمواجهة الفيروس الجديد، وسط مخاوف من تفشى العدوى، ويمكن أن تسهم مصر في تخفيف آلام العالم في عدوى الجدرى، فقد اشتغل علماؤها على هذا النوع منذ سنوات، وتم تطعيم المصريين ضد الجدرى وأدويته موجودة في الصيدليات ومراكز البحوث!.

مصر من الممكن أن تكون الحصان الأسود في هذا الوباء، وقد ترتفع أسهمها وأسهم الطب فيها.. بما لها من خبرة في مجال مكافحة الجدرى.. فالفرق كبير بين فيروس الكورونا، الذي كانوا يبحثون له عن مصل وبين الجدرى، الذي نملك الدواء الخاص به أو بأحد الفيروسات الشبيهة به!.

باختصار، مصر لها تجارب جيدة في مواجهة الأمراض والفيروسات المعدية التي كانت نشأتها من إفريقيا، وتملك أن تكون لها الكلمة في هذا المجال.. ويمكن أن تساعد العالم في هذا الشأن، وهى خطوة معنوية جيدة ترفع أسهم الطب في مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكابوس الجديد الكابوس الجديد



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon