توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصحاب المعالى.. لا تقلقوا!

  مصر اليوم -

أصحاب المعالى لا تقلقوا

بقلم - محمد أمين

ليس من طبعى أن أحذف أرقام التليفونات لأن أصحابها غادروا مناصبهم إلى المعاش، أو حتى لأنهم غادروا الحياة.. بالعكس هذه أسباب تدعونى لاستمرار التواصل معهم أو مع ذويهم، وليس لحذف أرقام التليفونات.. فالعلاقة لم تكن لها أسباب أخرى.. وقد تسقط بعض الأرقام من مفكرتى في حالات معروفة منها تغيير عدة التليفون، وهنا أذهب إلى التليفون القديم لأسترد الأرقام التي مات أصحابها، أو فقدوا وظائفهم بالموت أو الانتقال إلى المعاش!

وكثيرًا ما كنت أطلب نفس التليفون وأنا أقصد الاتصال بأسرة الصديق المتوفى لكى أسأل عنهم.. أو أطمئن عليهم.. بعضهم لا يصدق وبعضهم قد يجتر أحزانه وقد تكون المكالمة سببًا في التنكيد عليه فأتوقف عن التواصل!

أجندتى تبقى ملكى، أقرأ سطورها ودلالاتها من وقت لآخر.. أتوقف عند سطورها وأتذكر وزراء ورؤساء وزراء، وعلماء ومشاهير ورجال أعمال.. وأجد اننى كنت أستمع إليهم بشكل جيد عندما يتحدثون عن الماضى، ومعظم هؤلاء يتحدث عن بطولاتهم وأمجادهم.. وكنت أعرف بعض هذه الذكريات، وأعرف كيف ضيعونا، ولكن صاحبنا لا يدرى أنه ضيعنا!

نحن في الغالب نصاحب الجميع، سواء أحسنوا أم أساءوا.. فالعلاقة الإنسانية ليس لها علاقة بمن أحسن أو أساء.. تبقى علاقة إنسانية.. المشكلة عندى عندما يمارس هذا الوزير نوعًا من الوصاية على كتاباتى أو انتقاداتى ويغضب.. عندها فقط أتوقف عن التواصل معه وأحذف رقم تليفونه!

لا أبادر بالحذف لأننى أعتبره انتهى بخروجه من الوزارة.. ولكن أبادر بالحذف لأن معالى الوزير يتصور نفسه مازال في الوزارة، ويريد أن ينشر أخباره وأفكاره على أنها صالحة للنشر كما كان أيام الوزارة!

كانت تربطنى علاقة بشخصية عظيمة.. وكان قبل رحيله يخصنى بأفكاره وذكرياته، وكثيرًا ما دافعت عنه وعن أفكاره.. ولكنه في سنواته الأخيرة لم يعد يقبل النقد.. والمهم أننى كتبت عنه مقالًا بعنوان «بريق الدكتور فلان» فحزن لذلك جدًا وراح يفند كل كلمة كتبتها عنه لبرنامج تليفزيونى أوصى صاحبته ألا تذكر اسمى.. وراح يرد على النقاط الخلافية فقط، واعتبرته يحاول أن يحافظ على ما تبقى بيننا من صداقة، ونظرت للجانب المشرق في الحوار، ولو نظرت إلى الجانب الآخر لكانت معركة حربية!

غالبًا ليس عندى لدد في الخصومة، وأعتبر أن الكاتب لديه سلاح، لا يجب أن يوجهه لخصومه، خصوصًا إذا كان يملك ترسانة نووية، وعنده عقيدة قتالية!

وأخيرًا فإن الأرقام مادامت في مفكرتى يمكن أن تدب فيها الحياة من جديد، وإن كان أصحابها قد غادروا الحياة أو غادروا وظائفهم المرموقة منذ سنوات.. وهى ميزة، فقد نترحم عليهم أو ندعو لهم.. وتبقى العلاقة قائمة لا تنقطع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب المعالى لا تقلقوا أصحاب المعالى لا تقلقوا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon