توقيت القاهرة المحلي 01:56:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ظلمنا أنور السادات!

  مصر اليوم -

ظلمنا أنور السادات

بقلم : محمد أمين

لو كنت من الرئيس السادات لألقيت اتفاقية كامب ديفيد في وجوه كل الذين انتقدوها، ولكنه آثر الصمت، وتلقى كل الاتهامات في صدره، حنى دفع حياته ثمنًا لهذا التعتيم الذي صاحب الاتفاقية، والكلام الكثير عن البنود السرية، مع أنه لا توجد بنود سرية ولا يحزنون!.

على فكرة، الاتفاقية في ورقتين، عبارة عن إطار للتفاهم وإنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل.. وإقامة علاقات ودية بين البلدين، وانسحاب إسرائيل من الأراضى التي احتلتها من سيناء، وإنشاء منطقة حكم ذاتى للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة!.

لا توجد بنود سرية ولا أي شىء.. وقد شاهدت فيديو قصيرًا للرئيس مبارك، في أواخر أيامه، في مقابلة تليفزيونية، يتحدث فيها عن كامب ديفيد، فقال: «هُمَّه ورقتين فيهم إطار مرجعى للسلام، وأى دولة تريد أن تعمل السلام مع إسرائيل، لا بنود سرية ولا فيها شىء ملزم لمصر»!.

■ الاتفاقية الأولى تبدأ بمقدمة عن السلام وضروراته وشروطه، ثم تعرض الاتفاقية التصور الذي تم التوصل إليه «للسلام الدائم في الشرق الأوسط»، وتنصّ على ضرورة حصول مفاوضات بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن والفلسطينيين من جهة أخرى!.

■ الاتفاقية الثانية نصت على التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل من أجل تحقيق الانسحاب من سيناء، التي احتلتها إسرائيل في عدوان عام 1967م.. وتنص الاتفاقية على إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد المرحلة الأولى من الانسحاب من سيناء!.

■ الغريب أن الأصوات التي كانت تقول كلامًا مماثلًا لهذا الكلام زمان كنا نعتبرها أصواتًا متواطئة أو مدلسة، مع أنها كانت الحقيقة.. وتبارَت الأصوات لتتهم السادات بالخيانة، حتى كانت المقاطعة من دول الرفض، ولما مات الرئيس اعترفوا بفضله.. مع أن الاتفاقية كانت لا تُلزم مصر بفرض أي إرادة عليها، وظللنا خمسين عامًا لا نقبل التطبيع ولا نتعاون مع إسرائيل، رغم أننا صنعنا السلام رسميًّا، ولا نقبل أن نقابلهم في معرض كتاب ولا مباراة كرة قدم!.

■ في حين هناك مَن «يهرول» الآن ليدخل معهم في علاقات استثمار!.

■ وبالمناسبة كان الرئيس ياسر عرفات يريد أن يوقع مع السادات، ولكنه كان يخاف من كلام الناس والإخوة في منظمة التحرير لأسباب لم يذكرها هو ولا مبارك.. ولكن مبارك لخصها في كلمة حين قال إنها قضية الفرص الضائعة!.

■ ولو فعلها ياسر عرفات لكانت فلسطين دولة منذ 50 عامًا لها أرض وشعب وعَلَم معترف به!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظلمنا أنور السادات ظلمنا أنور السادات



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon