توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رياح التغيير!

  مصر اليوم -

رياح التغيير

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

عاش الوفديون أفراح الديمقراطية والقدرة على التغيير، في منافسة شرسة على مقعد رئيس الوفد.. وأسفرت الانتخابات عن فوز عبدالسند يمامة برئاسة الوفد بدلًا من بهاء أبوشقة، ليقولوا إنه لا أحد يضمن مقعده بالأقدمية في الوفد!.
المستشار بهاء هو رئيس الوفد وهو وكيل أول مجلس الشيوخ، وكل هذا لم يشفع له في البقاء على مقعده.. وكانت أخطاؤه سببًا في رغبة الوفديين في التغيير، فقد حول الوفد إلى عزبة، وغير خريطة الوفد السياسية وتركيبة الجمعية العمومية، وأقصى كل المعارضين له، ولم يستمع إلى أحد.. ودخل المجلس وترك الوفد في مهب الريح، وأجهض الليبرالية في الحزب العريق!.

أيام فؤاد باشا كان يترك مساعديه ليدخلوا الانتخابات، ويساندهم ليفوزوا ويحصدوا مقاعد البرلمان، وكان هو لا يجد بديلًا لكرسى زعيم الوفد.. وجاء يوم يرى أبوشقة أن كرسى الوفد قد ضاق عليه، وأصبح يبحث عن مقعد بديل.. فأسقطه الوفديون ليأتى «يمامة» ويؤكد عودة الوفد للوفديين، لا إقصاء لأحد.. وقال: من اليوم طُويت صفحة، لتبدأ صفحة جديدة.. الجدارة فيها لمن يعمل ويجتهد!.

وهو يذكرنا بولاية الدكتور نعمان جمعة بخلفيته القانونية، والذى قال في بداية دورته إن الوفد سيتقدم بالشباب، ومنح الشباب فرصًا غير مسبوقة، ولكن سرعان ما حدثت صراعات أطاحت بالدكتور نعمان وحدث حريق الوفد.. ودخلنا في عشرية سوداء، بعد أن كانت أمامه فرصة ذهبية للحكم لن تتكرر مرة أخرى!.

الآن أمام الدكتور يمامة فرصة لإعادة هيكلة الوفد حزبًا وصحيفة، ورسم سياساته الداخلية والخارجية وسياسة التحرير، ليعود مرة أخرى شريكًا في قضايا الوطن، فهذه الانتخابات درس كبير لكل من شارك فيها.. فليس هناك شىء مضمون.. ولا بقاء لأحد في مكانه.. كما أن الوفديين يعلمون قياداتهم أن الصندوق هو الفيصل في بقاء أحد أو رحيله!.

وأعتقد أن الوفديين لم يختاروا الدكتور يمامة لأنه يمتلك برنامجًا عظيمًا، ولكن لأنه يمتلك روحًا عظيمة ليس فيها التعالى وليس فيها الاستقواء، ولأنه واحد منهم ويحس بهم، كما أن «أبوشقة» ليس لديه شىء يقدمه أكثر من الأخطاء المتوالية، فقد أصبحت الميزانية صفرًا في الحزب والجريدة، وتوقفت مرتبات الزملاء في الصحيفة ولم يحصل المحالون للمعاش على أي شىء يثبت أنهم مروا من الوفد، أو حتى كانت لهم فيه ذكريات!، فرفعوا القضايا على الوفد فلم ينفذها بحجة أنه مسنود!.

وأخيرا، عبدالسند يمامة ليس زعيمًا ولم يكن ذات يوم من زعماء الوفد، لكنه أول رئيس للوفد من بين الصفوف.. وهى لفتة جيدة قدمها الوفديون للوسط السياسى.. والرجل مازال بنقائه وطول باله، وهو يستطيع أن يفكر بهدوء في صياغة وفد «جديد»، يضم الجميع ويوسع القاعدة الجماهيرية للوفد في الشارع السياسى، والوفد بالمناسبة يمتلك مقومات الحزب السياسى ليس لعراقته وإنما لأنه حزب للمستقبل أيضًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياح التغيير رياح التغيير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon