توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح الأضاحى!

  مصر اليوم -

ذبح الأضاحى

بقلم : محمد أمين

  أولًا كل عام وأنتم بخير، ودائمًا تضحون وتسعدون وتفرحون.. تظل عملية ذبح الأضاحى فى الريف تحتاج إلى تنظيم وتدخل حكومى، كما فى المدينة، لحماية الناس من الأمراض بعد أسبوع العيد. لا أقول ذلك لإشاعة أى شعور بالقرف من الذبح.. ولا أى شىء.. فأنا واحد ممن يضحون، ولكن على طريقة جميع الناس هنا فى القرية، لا أستطيع أن أقول شيئًا لأن الكلام قد يُفهم على نحو مختلف.. فأنا لا أنكر شيئًا ولا أرفض شيئًا، وإنما أسعى لتغيير العادات بتنظيمها، وكل عام وأنتم بخير.

الطريقة المتاحة حتى الآن هى الذبح فى الشوارع والبيوت.. صحوت، أمس، فوجدت عجلًا مُعلَّقًا فى مدخل بيت الجيران، والدماء فى كل مكان.. لا أُخفى أننى شعرت بشعور غريب، ولكنى هنأت الناس بالعيد، وكدت أصافحهم جميعًا، وقلت: كل عام وأنتم بخير!.

فقط نسعى لتغيير عاداتنا، مع المحافظة على روح العادات. وبناء عليه، أدعو المحافظات إلى إنشاء مجازر صغيرة، يكون الذبح من خلالها فى المناسبات والأعياد.. ويشترك فيها أصحاب الأضحية أيضًا.. فأصحاب الأضاحى لا يفعلون شيئًا، ولكنهم يحضرون العملية سواء فى البيت أو المجزر.

لا أعترض على الذبح، فأنا أمارسه، من خلال جزار قريب يعرف طباعنا، ويغلق باب المضيفة، ولا يسمح بوجود دماء فى الشارع ولا على الحوائط.. ويغسل المكان بعد الانتهاء.. الفكرة أننى لا أحْتَجّ على الذبح، ولكن أطلب تنظيمه.. هو شعيرة إسلامية لا أنكرها، وهو أضحية على طريقة أبينا إبراهيم فى فداء ولده إسماعيل، عليهما السلام.. وهو التزام دينى نمارسه سنويًّا طبقًا للآية القرآنية الكريمة: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ».. ولكن لابد من تنظيم هذه العادة!.

فإذا استقبلت المجازر الأضاحى مجانًا، فقد كسبت البيئة، وإذا طلبت المقابل كعملية اقتصادية، فهى عملية مجزية، ولن تخسر لأن أقل واحد يدفع ألف جنيه للجزار.. ولو قدمت المجازر حوافز للمُضحِّين فسيكون أفضل لهم، وحفاظًا على البيئة.. وهى النقطة التى نكسبها من العملية، فأصحاب الأضاحى يلوثون الشوارع والترع والبيوت.. ونريد أن يفهموا أن ثواب الأضحية لن يقل بأى حال.. ولكن الثواب واحد، فضلًا عن النظافة وعدم إيذاء الناس بالدماء والتلوث!.

وبالمناسبة، فالتوسع فى موضوع الصكوك قد يوفر جوًّا صحيًّا للبيئة، ونغير سلوكيات الناس.. ويعتاد الناس الذبح فى المجازر.. وهى عادة نرجو أن نخلقها، فنقوم بالأضحية، ونحمى البيئة.. ولا يعتاد الأولاد الدماء، خاصة أن حوادث الذبح الأخيرة والقتل ليست مصادفة، ولكن بالتأكيد هناك جيل اعتاد منظر الدماء والتعامل مع السكين!.

باختصار.. ذبح الأضاحى عادة سنوية كبيرة يجب الاستعداد لها وتنظيمها.. لنؤدى شعائرنا بشكل حضارى لا تتحول بعده الشوارع إلى مستنقعات، خاصة أنها ليست مرصوفة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح الأضاحى ذبح الأضاحى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon