توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قولوا لأبنائكم «لا»!

  مصر اليوم -

قولوا لأبنائكم «لا»

بقلم : محمد أمين

كان يُفترض أن أكتب اليوم عن كنوز مصر فى سيوة، أو عن تجربتى المثيرة فى العلاج الطبيعى بالملح والرمل، أو عن إحدى التجارب الملهمة لواحد من كبار رجال الصناعة المؤثرين فى اقتصاد مصر، ولكن حادثة فتاة الشرقية كانت تشدنى إليها شدًّا بما تركته من آثار مريرة على البيت المصرى.. فقد عاش البعض حالة رعب؛ لأن لديه ابنة فى الجامعة وحتى إن لم يكن لها علاقة بأحد.. يكفيها أن تكون متفوقة لتدخل مضطرة إلى عالم الجريمة.. يكفى أن يُعجَب بها شاب طائش من طرف واحد.. بينما هى لا تعرفه ولا تعيره اهتمامًا، وليست معجبة به!.

أود أن أهمس همسة فى أذن كل أب وكل أم.. قولوا لأولادكم «لا».. علموهم أن كلمة «لا» لا تعنى الكراهية ولا تعنى نهاية العالم.. علموهم أنك كما تقول حاضر تقول لا.. وأنك كما تخطب الفتاة هى أيضًا من حقها أن تخطبك، ولا يعنى عدم قبولها لك نهاية العالم.. كل هذه أفكار طائشة، وأنك سوف تجد من تصلح لك مستقبلًا، حين تكون مستعدًّا وحين تستطيع أن تصرف على نفسك.. علموهم ألا يتصرفوا مثل المافيا يتخلصون من الناس التى لا تعجبهم!.

كان البعض يتصور أن جريمة قاتل نيرة أشرف ستكون فرامل قوية لشباب كثيرين ماركة الطائشين.. المفاجأة أن قاتل سلمى لا يقل شيئًا عن محمد عادل.. كان بالنسبة له «أيقونة»، لأن الإعلام الموازى جعل منه بطلًا يتعاطف معه الناس.. المؤسف أن القاتل يجد من يدافع عنه إعلاميًّا بينما القتيل لا يرثى له أحد!.

رأينا من يمزق ثياب نيرة وينشر لها صورًا كأنها فتاة متسيبة، وكأنها هى التى قتلت الشاب وليس هو من قتلها.. قلبنا الآيات.. ووجدنا من تعاطف مع القاتل بحجة أنه «يتيم».. وهذا شاب جديد يقتل «سلمى» البنت البريئة، فما حجتكم اليوم؟.. فتاة شاطرة متفوقة لا تقبل أسرتها شابًّا طائشًا تقدم لخطبتها وحياته كلها ملخبطة، يتعاطى الخمور ويرسم تاتو على جسده، ويكتب على صدره اسم الفتاة.. فمن أعطاه هذا الحق؟.. كيف يقول حبيبتى ويعتبرها من حقه؟.. وكيف تصور أن عائلتها لن ترفضه؟!

من قال لكم إن هذا هو الحب؟.. حب إيه اللى انت جاى تقول عليه؟.. يعنى فاشل وطائش ومجنون فمن يقبل هذا الزواج؟.. الفيديوهات التى سجلها إسلام إدانة له فى حد ذاتها، وقد كان الشباب يخشون زمان أن يعرف أبوهم أو أخوهم الكبير أنه يدخن سجائر، كانوا يعملون حسابًا للأب أو العم والخال.. عندما كانت هناك تربية ومجتمع يحاسب ويراقب ويقيّم.. الآن لم تعد هناك تربية، ولا حساب لأى شىء!.

هل التربية كانت فقط من أجل البنات، أما الأولاد فمعهم «إعفاء» من التربية؟.. هو حضرتك واخد إعفاء من التربية؟.. وكيف يذهب الأب والأم مع ابنهما لخطبة فتاة بينما هو ما زال طالبًا تصرف عليه أمه؟!

واضح أن الأسرة المصرية تحتاج لإعادة تربية وتعليم وتقويم للسلوك.. فالمحاكمات والإعدامات لم تحقق الردع للأسف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قولوا لأبنائكم «لا» قولوا لأبنائكم «لا»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon