توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسائل قمة جدة!

  مصر اليوم -

رسائل قمة جدة

بقلم - محمد أمين

أعتقد أن قمة جدة طرحت العديد من النقاط التى استمع إليها الرئيس الأمريكى بايدن، والتى تحدد رؤية زعماء المنطقة بهدف تحقيق الاستقرار.. وخلاصة كلمة الرئيس السيسى كانت تحدد هذه الرؤية، ومنها أن الدول العربية ومصر ستدافع عن مصالح أمنها القومى بكل الوسائل المتاحة والشاملة.. كما أكدت القمة أزمات المنطقة، وفى القلب منها القضية الفلسطينية وحل الدولتين على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. كما أكدت القمة إيمان زعماء المنطقة بالديمقراطية وبناء المجتمعات على أساس الديمقراطية، باعتبارها من حقوق الإنسان!.

كما تضمنت الرؤية العربية إعلاء دور الدولة الوطنية والحكم الرشيد، والمساواة والقانون، وأهمية دور المجتمع المدنى، والإصلاح الاقتصادى، وتحقيق التنمية المستدامة.. كما تضمنت تحقيق الأمن العربى القومى بشكل كلى لا يتجزأ وتعزيز القدرات والشراكات للتصدى للمخاطر الإقليمية المحيطة بالمنطقة، فى ظل مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها والمساواة واحترام مبادئ الأمم المتحدة، والالتزام بمواجهة شاملة للإرهاب، الذى عانت منه المنطقة عقودًا وللفكر المتطرف وتحقيق المصالحة!.

وهى كلمة جامعة شاملة لم يجد بعدها بايدن ما يضيف إليه.. لكنه تفهم ما قيل بكل دقة، خاصة التأكيد على قضية العرب الأولى، وهى القضية الفلسطينية، التى وصفها السيسى بأنها فى القلب من القضايا العربية، وأكدت القمة احترام مبادئ الأمم المتحدة، خاصة حل الدولتين على أساس حدود يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية!.

وهى رسالة من الرسائل التى أكدتها القمة بوضوح شديد، فإذا كان بايدن قد جاء ليطالب بالديمقراطية فقد طالبوه باحترام القانون الدولى ومبادئ الأمم المتحدة، وهى تحمل فى طيّاتها لومًا شديدًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس.. وهو موقف عربى موحد من قضية القضايا العربية!.

وأتصور أن الجانب المعلن من القمة كان فى صالح العرب.. يبقى أن أقول إن الجانب غير المعلن أو الخفى لا أعرفه، ولا أعرف ما المكاسب التى كسبتها أمريكا من قمة جدة، التى حضرها زعماء مجلس التعاون الخليجى وعدة دول عربية أخرى، ومن بينها مصر.. فهل جاء بايدن ليحل مشكلة الطاقة لأوروبا؟.. وهل جاء يطلب مساعدة الخليج فى ملف الطاقة؟!.

المؤكد أن مصر لم تخسر شيئًا فى هذه الترتيبات التى جرَت فى المنطقة.. كما أنها كانت مستعدة بكل قوة وجهزت ملفاتها، وأجابت عن كل الأسئلة الافتراضية، خاصة ملف الناتو العربى أو التحالف العربى العسكرى.. وخرجت بكامل إرادتها دون أن تشارك فى التحالف، مع التزامها بالدفاع عن الأمن القومى العربى دون أى تقصير فى ذلك لأنه من أمن مصر!.

وأخيرًا، فإن رسائل قمة جدة كانت من القوة بحيث استوعبها بايدن.. وهى انعكاس لخبرة كبيرة فى المفاوضات.. كما أنها تعكس قوة العرب وحيوية القرار العربى، وقدرة العرب على الدخول فى نقاش عربى غربى، فأمريكا لم تعد تُملى قرارات فقط، والعرب لم يعودوا يتلقون التعليمات فقط!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل قمة جدة رسائل قمة جدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon