بقلم - محمد أمين
هذه رسالة تحمل أفكارًا جديدة وحوافز للاستثمار، تلقيتها من الدكتور هانى هلال حنا.. يقول فيها: «عزيزى الأستاذ/ محمد أمين... بعد التحية:
أعلنت وكالات الأنباء، منذ أيام، نبأ قيام حكومة إسرائيل بإعطاء شركة (إنتل) منحة قدرها ٣.٢٠ مليار دولار إسهامًا منها فى تأسيس مصنع جديد بقيمة ٢٥ مليار دولار فى مستعمرة (كيريات جات) فى فلسطين المحتلة!.
أهمية الخبر تأتى من عدة جوانب، أولها: قيمة الاستثمار الضخم الذى تقوم به (إنتل) فى إسرائيل.
ثانيها: أن (إنتل) كانت تتربع قبل سنوات على عرش إنتاج الرقائق وأشباه الموصلات الإلكترونية اللازمة لكثير من المنتجات كأجهزة الكمبيوتر فائقة السرعة والطائرات والسيارات والمصانع.. إلخ، لكنها تعانى منذ سنوات الفشل فى الوصول إلى معالجات ذات مواصفات خاصة، ما أسقط مبيعاتها، وبالتالى مكانتها لصالح شركات أخرى!.
ثالثها: أنه من اللافت للنظر قيام إسرائيل بالإسهام بمبلغ مشاركة وتحفيز كبير، وأنها لم تقعد لتساوم على عدم دفع شىء، خاصة أن الشركة لها مصنع هناك.
رابعها: الثابت أن (إنتل) ربما تأخرت، وفقدت التوازن لفترة، لكنها شركة عملاقة سرعان ما ستستعيد مكانتها بالأبحاث الحثيثة للتوصل إلى ما يحتاجه عصر تطور الذكاء الصناعى القادم بقوة، وفى ذات الوقت تستفيد إسرائيل من توطين هذه الصناعات، وواقع تقدمها معروف فى إنتاج وبيع المنتجات الإلكترونية المتقدمة.
أسوق هذا المثال فى أساليب وحوافز الاستثمار للاستدلال على إمكانية تطبيقنا لها!، ولا ينبغى بالضرورة أن يكون بذات الأسلوب أو بنفس المبالغ الضخمة فورًا. هو يُبَيِّن ضرورة الاهتمام بتطوير ما لدينا من قطاعات مُنتجة وإضافة قِيم مضافة إليها، مع دخول قطاعات جديدة مع شركاء جدد- بقيمة (إنتل)، كُلٍ منهم فى مجاله- يتم تحديدهم بدقة لضمان تحقيق التَمَيُّز. منها بالضرورة الإلكترونيات، التى يزداد الاحتياج إليها يومًا بعد يوم لننضم إلى مصافّ الدول المنتجة والمصدرة لها!.
وأتصور أنه بعد إعادة انتخاب السيد الرئيس بأغلبية، تتبين الرغبة فى استكمال مسيرة التطوير والتقدم نحو الجمهورية الجديدة، وأتمنى أن تشمل الوزارة القادمة تكوين مجموعة اقتصادية متميزة، فى القلب منها وزارتان، واحدة للاقتصاد والأخرى للاستثمار، لهما صلاحيات كاملة، وعلى اتصال مباشر بالرئيس، وأن تتبوأ وزارة الصناعة معهما مكانتها، بعد أن كان اسمها يأتى تاليًا للتجارة فى الوزارة الحالية. ليتنا ننهب الأرض نهبًا ونسابق الزمن لوضع مصرنا الحبيبة فى المكانة التى تليق بها بدءًا من اليوم وليس الانتظار أيامًا للعام الجديد، الذى نرجو الله أن يكون عام خير على الوطن وعلينا أجمعين.
وأخيرًا متى يحدث التغيير؟.. نرجو أن يكون التغيير فى صالح مصر وشعبها ويعود بالخير على الاقتصاد ورفاهية الشعب المصرى». د. هانى هلال حنا.