توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المولد فى «العمارى»!

  مصر اليوم -

المولد فى «العمارى»

بقلم : محمد أمين

مازلنا في شهر المولد وذكراه العطرة.. والمولد في الصعيد له طعم تانى وشكل تانى، كما تغنى نجاة الصغيرة.. وفى منشأة العمارى أصبح المولد ماركة مسجلة عمرها قرن من الزمان.. بدأ من جدود الجدود، واستمر حتى الجيل الحالى، وتوسع بطريقة عصرية ومختلفة.. وفى ذكرى مولد المصطفى، «ص»، يختلف الاحتفال بالميلاد العظيم من قرية إلى قرية، ومن قبيلة إلى قبيلة.. عموم المسلمين يحتفلون بالذكرى يومًا، ويحصلون على يوم إجازة، مثل كل المناسبات التاريخية!.

أما بعض القرى في صعيد مصر فتحتفل به شهرًا.. منهم مَن يحتفل به من أول شهر ربيع الأول، ومنهم مَن يحتفل به من أول شهر ربيع حتى يوم الثانى عشر فتكون الليلة الختامية، ومن هذه القرى منشأة العمارى في الأقصر، والتى تحتفل بمولد النبى من أول الشهر حتى يوم 12 ربيع الأول.. ويذهب إلى هناك كل عشاق مولد النبى من الصعيد ومحافظات الوجه البحرى!.

ويلتقى المحتفلون في ساحة العمارى الكبرى، ويقومون بإنشاد الأناشيد الدينية والتراثية، ويلعبون ألعابًا صعيدية مثل التحطيب والخيل في المرماح، ويعزفون المزمار البلدى، ويُشيعون جوًّا من البهجة، وهو جو احتفالى بذكرى ميلاد المصطفى، «ص»، ويشارك فيه الرجال والنساء والأطفال والخيّالة والمنشدون!.

وهى عادة سنوية ترجع إلى عام 1922 من تاريخ الجدود، دون انقطاع، كما يقول الحاج عبدالهادى العمارى، ويتم ذبح الذبائح وإطعام الطعام وتوزيع الحلاوة على الحضور، ويبدأ شباب القرية في استقبال الضيوف، فكل واحد له مهمة ودور حسب قدرته في الاستقبال والتسكين والغذاء والسقاية، ويتغير الدور من عام إلى آخر!.

وتبدأ الاحتفالات بكبرى مسابقات المرماح والخيول، ويتم تجهيز الساحة لهذه الرياضات، التي يحبها أهالى الأقصر والصعيد عمومًا، ويصاحبها المزمار البلدى والأناشيد الدينية والتراثية العربية، في إطار تنظيم كبير وإعداد جيد يتولاه شباب القرى بكل الحب للرسول، صلى الله عليه وسلم.. والخيول ترقص على نغمات المزمار ودقات الطبول، وتبدأ الاحتفالات من بعد وقت العصر إلى غروب الشمس، ليس قبل ذلك نظرًا ًلارتفاع الحرارة، وليس بعد ذلك لتأمين المشاركين في الاحتفالات!.

وتبدأ فقرات أخرى من السمر والحكايات وتقديم وجبات الطعام للضيوف، في جو من البهجة والمحبة والألفة، ويقومون للصلاة والدروس الدينية والصلاة على الحبيب، «ص»، وهكذا تستمر الطقوس والذكر حتى ساعات من الليل، وهم يفعلون ذلك لجذب الشباب إلى الدين بعيدًا عن الأشياء الأخرى!.

جو من المتعة لا يمكن وصفه، وهو أقرب إلى الأجواء التي سجلها المؤرخ الكبير جمال الغيطانى في صعيد مصر، في ساحات مختلفة، مثل ساحة الطيب في البر الغربى وساحات كثيرة، بكل ما يدور فيها للتاريخ تقديرًا لها ولأصحابها أصحاب الفضل!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المولد فى «العمارى» المولد فى «العمارى»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon