توقيت القاهرة المحلي 09:11:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكذوبة السلاح

  مصر اليوم -

أكذوبة السلاح

بقلم - محمد أمين

إذا كانت إسرائيل كلها قد نشأت على أكذوبة أرض الميعاد، فهل نستغرب أنها تروج الأكاذيب بلا خجل أو حياء؟.. معظم الأكاذيب التي نعيشها ونكشفها تُصنع في غرف الموساد.. وأحدث هذه الأكاذيب كانت أكذوبة مخازن السلاح في مستشفى الشفاء، وأنه مستودع أسرار قيادة غزة وذراعها حماس.. وهى أكاذيب من صنع الآلة الإعلامية العبرية، التي ادّعت وجود أسلحة وذخائر داخل مستشفى الشفاء، وباقتحام المستشفى ثبت أنها أكذوبة اعترفت بها إسرائيل، ثم بررت ذلك الفشل بأنهم نقلوا الأسلحة والأسرى والرهائن قبل الغزو!.

إنها سقطات متتالية، وارتباك مستمر تعانى منه حكومة بنيامين نتنياهو، منذ 7 أكتوبر الماضى، حينما فشلت أجهزة استخبارات الاحتلال في رصد تحرك الفصائل الفلسطينية مبكرًا، قبل أن تبدأ عملياتها لتحرير مستوطنات غلاف غزة!.

والفبركات الصحفية والإعلامية قديمة، ولكنها تنشط في زحام الأحداث أكثر وأكثر.. وغالبًا ما تكون ضمن الحرب الإعلامية، التي تتزامن مع الآلة العسكرية لتكسب أرضًا أو تضعف معنويات الخصم.. أو تصنع بطولات وهمية.. وللأسف، درجت على هذا الأسلوب بعض الأنظمة، حتى صدّقنا بعض الأكاذيب، ومنها أكذوبة أن أمريكا راعية السلام، مع أنها راعية لإسرائيل أكثر منها راعية للسلام!.

هذه الفبركات معروفة في الوسط الصحفى، ومنها ضرب الأخبار لصناعة إنجازات وهمية، أو ضرب الأرقام، وأشهر أكذوبة تم بعدها ضرب العراق كانت أكذوبة امتلاكه السلاح النووى، أيضًا أكذوبة سبتمبر، وبعدها ضرب أفغانستان، وها هو العالم، بعد قرابة ربع القرن، يقرأ رسالة بن لادن إلى أمريكا، وينتبه إلى أنه عاش أكبر أكذوبة!.

وقد قرأت رسالة بن لادن إلى أمريكا، وقرأها شباب غربى بالملايين، حتى أصبحت «ترند»، وخشيت أمريكا على نفسها من تحولات الرأى العام الغربى تجاهها، حتى اضطرت الصحيفة التي نشرت الرسالة إلى حذفها، بعد أن قرأها أضعاف الذين قرأوها قبل الحذف، والرسالة كأنها كُتبت أمس، وكأنها تعبر عن كل الشعب الفلسطينى، وترد على السؤال: «لماذا نقاتلكم؟، ولماذا نهاجمكم؟!».

وتتعرض الرسالة للأكاذيب، وتقول إن إسرائيل نفسها أكذوبة كبرى، لابد أن تُمحى من الوجود، وقد اختارت طريق الأكاذيب طوال تاريخها في كل شىء!.

أخيرًا، الآلة الإعلامية العبرية كان يمكن أن تنجح في عصر مختلف، منذ قرن مثلًا، لكن الآن لا يمكن أن تستمر في ظل عالم المعلومات وفى عصر التعليم.. فالشعوب التي خرجت بالملايين لوقف الحرب هي شعوب غربية كانت إسرائيل تعتقد أنها تناصرها وتمضى لها على بياض.. الآن تغيرت اتجاهات الرأى العام، ولم تعد الشعوب تصدق الأكاذيب من بعيد أو قريب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة السلاح أكذوبة السلاح



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon