توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم ضد الإنسانية!

  مصر اليوم -

جرائم ضد الإنسانية

بقلم - محمد أمين

المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضى المحتلة هي جرائم حرب بمعنى الكلمة، وهى تُعرض أصحابها للمسؤولية الجنائية أمام محكمة العدل الدولية.. وإذا كان القضاء الجنائى العادى لا ينظر فقط للجناة، وإنما ينصرف اهتمامه للمُحرضين أيضًا، فإن محكمة العدل الدولية يجب أن تنظر بعين الاعتبار إلى الرؤساء المُحرضين في هذه الجرائم أيضًا، وأقصد بذلك الرئيس الأمريكى وبعض قادة أوروبا!.

وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الصوت العربى المهدر في مظاهرات «بالروح والدم» موجهًا لمطالبات أممية بالتحقيق الدولى في مجازر المستشفيات والكنائس والمساجد.. وعلى العالم الحر أن يدعم الصوت العربى في هذا الاتجاه، وأن يغار على ضرب الكنائس إن لم يكن يغار على ضرب المساجد والمستشفيات!.

كما يجب على محكمة العدل الدولية أن تمارس صلاحيتها، وإلا فإن السمك الكبير سوف يأكل السمك الصغير، في كل بحار العالم، دون رادع من قوة أو ضمير.. هذه المؤسسات الدولية الأممية ليست للديكور، ويجب ألا تكون.. فبالتأكيد نتنياهو مجرم حرب، وبايدن مجرم حرب، الأول منفذ والثانى مُحرض، قتلا الأطفال والنساء في المساجد والمستشفيات وأخيرًا في الكنائس، باسم الدفاع عن النفس!.

فالمجتمع الدولى لم يتبَنَّ فكرة المعاقبة على جرائم الحرب بسهولة، وإنما مرت هذه الفكرة بعدة مراحل، وقد أصبحت جرائم الحرب في وقتنا تستلزم ملاحقة فاعليها والحكم عليهم بأشد العقوبات، خاصة في الحروب التي تنتهك القانون الدولى، ويطلق عليها حرب عدوانية، وتنطبق عليها جرائم الحرب!.

والقانون الدولى الجنائى يُلزم بالتعاون للقبض على المتورطين في جرائم الحرب وتوقيع العقوبة عليهم بغض النظر عن مناصبهم، باعتبارهم الشخصيات المسؤولة عن ارتكاب الجرائم الدولية والجرائم ذات الطابع الدولى.

وفى هذا السياق لابد من التركيز على الجرائم الدولية التالية: جرائم ضد السلام، وهى كل عمل يتضمن التخطيط والتجهيز والإعداد لشن حرب عدوانية، أو البدء بمثل هذه الحرب، أو أي حرب منها، خرق للمعاهدات والاتفاقيات الدولية أو التعهدات المعطاة، أو المشاركة في خطة أو مؤامرة تهدف إلى اقتراف مثل هذه الأعمال!.

والجرائم ضد السلام والجرائم ضد الإنسانية تشمل جرائم القتل والإبادة والتعذيب والتهجير والإبعاد والاستبعاد والإرهاب والاعتقال غير الشرعى والاضطهاد لأسباب سياسية أو دينية أو عرقية، سواء كانت فردية أو جماعية، وتلحق بهذه الأعمال الشبيهة بها التي تُقترف ضد المدنيين في المناطق المحتلة!.

وأخيرًا إذا تصرف الشخص الذي ارتكب الجريمة بوصفه رئيسًا للدولة أو مسؤولًا فيها، فإن هذا لا يُعفيه من المسؤولية طبقًا للقانون الدولى.. إذا تصرف الفاعل بأمر من حكومته، أو من رئيسه الأعلى، فإن هذا لا يُعفيه من مسؤوليته حسب أحكام القانون الدولى، ولكن من الممكن أن يساعده ذلك كأحد الظروف المخففة لصالحه حسب المادة الثامنة من قانون المحكمة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم ضد الإنسانية جرائم ضد الإنسانية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon