توقيت القاهرة المحلي 21:31:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام فى زمن الحرب!

  مصر اليوم -

الإعلام فى زمن الحرب

بقلم - محمد أمين

هذا هو الوقت الذى لا يمكن أن تثق فيه بأى تصريح غربى أو شرقى على السواء.. فكلها تدخل فى سياق الدعاية السوداء فى زمن الحرب.. ولابد أنك تعرف الفرق بين الإعلام والدعاية.. والصحف تنشر كل شىء ولا تبالى.. ولكن لا يخفى على القارئ اللبيب الفرق الشاسع بين الإعلام والدعاية التى تمتلئ بالأكاذيب!.

فمنذ أيام، قرأنا تصريحًا لـ«بايدن» يثير الجدل، حين قال: «لا يمكن أن يظل بوتين فى السلطة».. وهو لم يقل لنا كيف يمكن الإطاحة به، وكيف يمكن تغيير السلطة فى روسيا!.. ورغم أن بايدن كان حريصًا طوال الأسابيع الماضية على التدقيق فى تصريحاته إلا أنه وقع فى الفخ، وقال ما قال، كأنه يعين رؤساء العالم ويعزلهم!.

الكرملين قال إن بوتين رئيس منتخب وليس معينًا من جانب بايدن.. الشعب الروسى هو من انتخبه.. وإن تغيير السلطة ليس فى يد بايدن.. ولكننى قرأت التصريح على أن العالم لم يعد يتسع للاثنين معًا.. إما أن يرحل بوتين أو يرحل بايدن.. فى أمريكا، هناك جهود للإطاحة بالرئيس بايدن، سواء عبر فشله أو عبر إدانة ابنه فى رشوة من أوكرانيا.

وفى الوقت نفسه، تسعى أمريكا لمحاكمة بوتين كمجرم حرب من خلال جلسة فى مجلس الأمن.. ولم يقل بايدن كيف تجرى محاكمته، ولا بأى آليات، ولا كيف يمكن تغيير السلطة فى بلد يتمسك بزعيمه ويقاتل من أجله، بعد أن وضعه فى مكانة دولية كبرى وأعاد بناء البلاد من جديد!.

خلاصته: كل الأرقام والأخبار الواردة من الجبهة يجب التدقيق فيها.. ويجب فحصها لمعرفة إن كانت أخبارًا أو دعاية سوداء استخدمها بوتين وزيلينسكى وبايدن.. وكثيرًا ما تم استخدام الدعاية كجزء من الحرب النفسية.. وكثيرًا ما قرأنا تصريحات لزيلينسكى فى هذا السياق تطبيقًا للمدرسة الأمريكية فى إعلام الحرب!.

والروس يستخدمون هذه اللغة، وفى هذا السياق قرأت تصريحًا عن القبض على ياشين حميم، النازى الذى عذب الأوكرانيين وأشاع الفساد فى أوكرانيا، وهو سفاح من أصل يهودى يتاجر فى السلاح والنساء والمخدرات.. وعمل على نشر الفوضى وثقافة القتل، وكان يدعم الجماعات التكفيرية، ومنها تنظيم داعش الإرهابى.. وقد وقع فى الأسر على يد القوات الروسية.. وبالمناسبة، هو وميليشياته مُدرب على يد شركة «بلاك ووتر» الأمريكية، وليس هناك خبر واحد فى صحف ومواقع غربية عن سقوطه فى الأَسر!.

الدعاية التى نقرؤها تشبه دعايات إسقاط الطائرات فى حرب 67، وكلها كانت انتصارات فى الإعلام فقط، وليس فى أرض المعركة.. وهى لا تختلف عن سقوط الأسرى فى الحرب الروسية- الأوكرانية!.

باختصار، بايدن لا يستطيع تغيير السلطة فى روسيا ولا التخلص من بوتين، فهو ليس رئيسًا من الشرق الأوسط، وليس الكلام على العراق وسوريا.. بايدن وغيره لم يُغيّروا السلطة فى سوريا لأن بوتين وقف فى وجه أمريكا، فكيف يمكن أن يغير بوتين فى روسيا؟ إنها أفلام أمريكية لا ظل لها على أرض الواقع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام فى زمن الحرب الإعلام فى زمن الحرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon