توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقوط الأقنعة!

  مصر اليوم -

سقوط الأقنعة

بقلم : محمد أمين

لا يمكن أن نتعامل مع الغرب على أنهم دعاة حرية وحقوق إنسان، فقد سقطت الأقنعة واكتشفنا أنهم يدافعون عن قتلة، وأنهم استعماريون لم يتخلصوا حتى الآن من روح الاستعمار القديمة.. فقد مصوا دماء الشرق الأوسط وإفريقيا.. ولم يخرجوا منها إلا بالدم، ويوم خرجوا زرعوا فى أرضنا إسرائيل التى اغتصبت الأرض وراحت تمارس ممارسات استعمارية أيضًا، فتقتل النساء والأطفال، وترتدى أقنعة مزيفة أيضًا مدعية أنها تحمى حقوق الإنسان وتوفر الطعام والشراب والكهرباء، وهو كلام فارغ بحماية أمريكية!

مَنْ مِنَّا يصدق أمريكا حين تدافع عن حقوق الإنسان وحريته فى الحياة الآدمية وهى تحرمه من حريته وحقه فى الوطن؟!.. الآن سقطت الأقنعة، وعرفنا أن أمريكا لا يمكن أن تكون دولة ترعى الحريات وحقوق الإنسان، وهى تساعد إسرائيل على القتل وتحرك حاملات الطائرات لتوفير الحماية لإسرائيل بينما هى تضرب بالطائرات والصواريخ المدنيين العزل فى البيوت والمستشفيات بلا رحمة!

الغريب أنها تذرف الدموع أمام الكاميرات وتصدر البيانات الكاذبة بأنها ضربات خطأ من مسلحين فلسطينيين، وتصدقها أمريكا على الفور وتؤيد بياناتها، وتقول يبدو أنها ليست من إسرائيل!

لقد روّج الأمريكان أن الفلسطينيين قتلوا الأطفال وذبحوهم وفصلوا رؤوسهم، واشتغلت الآلة الإعلامية الإسرائيلية تروج الأكاذيب وتتلقفها وسائل الإعلام الأمريكية ويصدقها البيت الأبيض، وفجأة تحول الكل عندما أثبتت الفصائل الفلسطينية أن ذلك لم يحدث وأنها أكاذيب، فقال البيت الأبيض إنه يعتذر عن الخطأ!

أين كلامهم عن حقوق الإنسان وهم يشاهدون الفلسطينيين بلا طعام ولا شراب ولا كهرباء.. وهم كل ما يشغلهم خروج رعاياهم من القطاع والسلام؟.. فلما اشترطت مصر خروج الرعايا مقابل دخول المساعدات باظت الحكاية وتأجل الطعام والشراب والماء والكهرباء، وقال «بن غفير» الحل دخول أطنان من المتفجرات!

لا تكلمونا عن حقوق الإنسان، ولا تتدخلوا فى أى بلد بزعم الحريات وحقوق الإنسان.. كل هذه ألاعيب وأقنعة سقطت فى غزة وسقطت فى العديد من دول العالم.. أين أنتم من قضية سد النهضة، وعشرات الملايين مهددون بالعطش، وكل ما يهمكم البقاء فى مناطق ملتهبة لسهولة السيطرة عليها ونهب خيراتها بدوافع استعمارية مختلفة عن طرق الاستعمار القديم؟

وتسقط الأقنعة عندما يتنكر لك من تستند إليه وتعتمد عليه. بالطبع تسقط الأقنعة حينما تصفعك اليد التى كنت تنتظر أن تُمدّ لك بالعطاء، وكنت تظن أنها سندك.. أمريكا ليست سندًا لأحد ولا يصح أن تكون، وليست صادقة فى دعاواها عن الحريات وحقوق الإنسان.. الآن سقطت الأقنعة وانكشفت أمريكا والغرب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط الأقنعة سقوط الأقنعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon