توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زمن الكولاجية!

  مصر اليوم -

زمن الكولاجية

بقلم : محمد أمين

اليوم موضوعنا عن أخطاء الكتب الخارجية، معظمها أخطاء نحوية للأسف، خاصة أنها كتب تعليم اللغة العربية والنحو.. وعلى فكرة أول ما تعلمناه فى النحو هو حروف الجر، وأول حرف جر كان «فى»، ويعلق الأستاذ فيقول: حرف «فى» يجر عربية نقل أو عربية كارو.. هذه بداية غريبة، ولكنها مفيدة.. فتحت كتابًا شهيرًا فى اللغة العربية، يُقال إنه كتاب خارجى محترم، تتوفر عليه مجموعة منتقاة للمراجعة!.

فوجئت أنه فى نشيد «اسلمى يا مصر إننى الفدا..»، يشكل اللام فى «فى كل حين» بالفتحة والشدة، فقلت إنه خطأ مطبعى، فرَدَّ ابنى الصغير، صاحب السنوات العشر، قائلًا: لا يا بابا.. هذه أخطاء، وقد صادفتها كثيرًا فى الكتب المدرسية والخارجية، وهو على حق، وللأسف، لاحظت مثلها فى نشرات بعض النقابات، ومنها نقابات منوط بها التثقيف والتنوير والكتابة!.

تخيل أنه يشكل اللام فى «فى كل حين» بالفتحة!.

شعرت بالخجل من كلام ابنى.. وقلت إن هذه أخطاء فى الجمع تحدث أثناء الكتابة، وهمست لنفسى: وأين المتخصصون فى المراجعة؟.. أين هم، وكيف تفلت هذه الأخطاء؟!.

هناك أخطاء نستهين بها، وهى إما أن يتعامل معها الأبناء على أنها أخطاء، أو يتعاملون معها على أنها حقيقة لأن الكلمة المكتوبة لها مكانتها، والكلمة المطبوعة لها حجيتها للأسف!.

وللأسف، إذا أردت أن تهدم أمة فاهدم لغتها، فإن هدم الأمم يكون بالعبث فى التعليم.. اللغة هى أول مكونات الهوية، وأول عاصم للبشر!، وأولى أدوات التعليم!.

ولا يُعقل أن يتم شرح اللغة الفصحى بالعامية، والعدوان على قواعد اللغة بحجة أنها أصعب لغة فى العالم، وتذكروا أنها لغة القرآن، التى حفظت كتاب الله لفظًا وغاية.. فالعدوان على اللغة عدوان على الإسلام!.

وتستوقفنى أيضًا أخطاء المذيعين، فهم أول مَن يتعلم الأطفال منهم.. وتستوقفنى أخطاء نشرات الأخبار والنقابات كما ذكرنا.. فهناك أخطاء لا ينتبه إليها صاحب النشرة كما ينتبه لنشر اسمه.. حيث لا يهمه شىء مثل نشر اسمه وتوقيعه، وكنت أعلل أن كاتب المنشور فى الغالب واحد صنايعى لا يفهم الفرق بين الألف وكوز الذرة!.

وكنا زمان نقول لو سمعك سيبويه لتململ فى قبره، فكيف لو سمع مصطفى صادق الرافعى مَن يردد نشيد «واسلمى يا مصر»؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الكولاجية زمن الكولاجية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon