توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فجر الضمير

  مصر اليوم -

فجر الضمير

بقلم - محمد أمين

فى الوقت الذى يكتب فيه بعض الكُتاب آراء تقلل من قيمة تحريك قضية ضد «نتفليكس» بسبب فيلم «كوين كليوباترا» بدعوى أنه لا يهم ما إن كانت سوداء أو شقراء، ولا يعتبر بعضهم هذا عدوانًا على الحضارة المصرية.

بل ربما يرى هؤلاء أنهم يشجعون على السياحة فى مصر، مازال الدكتور المستشار محمد خفاجى يقدم كل يوم جزءًا من دراسته حول القضية، واصفًا ما حدث بأنه جريمة ضد التاريخ، وحالة سطو حضارى على تاريخ مصر!.

ويؤكد الدكتور خفاجى «مسؤولية شبكة نتفليكس أمام القضاء الأمريكى بتعويض مصر عن تزييف تاريخها القديم للملكة كليوباترا.. دراسة فى ضوء المعايير الأمريكية المهنية والأخلاقية عن الأفلام الوثائقية».

خاصة أن الفيلم يتضمن مغالطات تاريخية فى تقديم فيلم وثائقى مزيف، ويشوه الحضارة المصرية، وهو الرأى الذى ذهب إليه عالِم الآثار المصرى زاهى حواس فى البداية، ولكن لا أدرى لماذا ألقى «حواس» بحجره، ثم مضى!.

الأمريكان أنفسهم بحثوا الموضوع من الناحية المهنية والأخلاقية، ودرسوا حدود دور صانعى الأفلام الوثائقية، وقام أستاذان من الجامعة الأمريكية بواشنطن بدراسة التحديات الأخلاقية لصناعة الأفلام الوثائقية، وانتهت الدراسة إلى شهادة منهما، قال خفاجى إنها شهادة من أهلها، حيث طالبا بضرورة توخى الحقائق دون زيف ومراعاة المعايير الأخلاقية.

واعترف صانعو الأفلام الوثائقية، الذين جرَت بشأنهم المقابلات، وليس من بينهم شبكة نتفليكس، على أنفسهم أنهم فنانون مبدعون يمثل السلوك الأخلاقى بالنسبة لهم جوهر عملهم الفنى!.

وأفاد صانعو الأفلام بأنهم يجدون أنفسهم بشكل روتينى فى مواقف يحتاجون فيها إلى موازنة المسؤوليات الأخلاقية، مقابل الاعتبارات العملية، وفيما يتعلق بالمشاهدين أكدوا «احترام ثقة المشاهد بعرض الحقائق دون تزييف».

وأكدت الدراسة أنه إزاء الشخصيات التاريخية فى الحضارات المختلفة يجب أن تتطور أى «مدونة أخلاقية وثائقية» لتتمتع بالمصداقية باحتوائها على مجموعة واسعة من الممارسات من فهم مشترك للقيم والمعايير والممارسات الإبداعية.

ويقول «خفاجى» إنه مهما واجه صانعو الأفلام الوثائقية ضغوطًا لتضخيم الدراما أو الصراع بين الشخصيات، فلا يجوز لهم إزاء الشخصيات التاريخية، التى أضافت رصيدًا للإنسانية فى تاريخ الحضارة، أن يقوموا بتغيير الحقيقة فى الصفات الجوهرية للشخصية أو تزييف الأحداث بما يُعرِّض الحضارة لطمس الهوية.

وقال إن هناك سوء نية من جانب الشبكة الدولية وخداعًا صريحًا، وبناء عليه يتحول العمل الإبداعى إلى عمل مُضلّل يزيف الحضارة المصرية بتزوير الحقائق العلمية عن ملكة مصر، بما يمس ثقة المشاهدين ونزاهة العمل!.

ويختتم هذا الجزء من دراسته بقوله إن تاريخ مصر القديمة ليس داخل متحف، وإنما هو فجر الضمير العام للإنسانية، وأمريكا انْكَوَت بنار الأخبار المزيفة منذ 125 عامًا مع إسبانيا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فجر الضمير فجر الضمير



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon