توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطة مصر البحثية!

  مصر اليوم -

خطة مصر البحثية

بقلم - محمد أمين

الدكتور مدحت خفاجى، العميد الأسبق لمعهد الأورام بجامعة القاهرة، مازال يراهن على العلم فى حل مشكلات المجتمعات.. وقد تلقيت منه هذا السؤال: أين خطة مصر البحثية للمستقبل؟!.

يستشهد الدكتور «خفاجى» بما قاله جواهر لآل نهرو، رئيس وزراء الهند عام 1955، «هذه المراكز البحثية التى ننشئها هى التى تحل مشكلة الجوع فى الهند». وكان نهرو يرد على منتقديه: لماذا تنفق تلك الأموال على إنشاء مركز البحوث فى كالكتا، والجوعى فى الهند يحتاجون تلك الأموال لسد رمقهم؟!.

المهم أن مصر بدأت مع الهند فى نفس العام بإنشاء مركز البحوث فى الدقى. وللأسف لم تستفد مصر من هذا المركز، ولم يحقق أى اختراق فى أى مجال علمى أو اقتصادى أو صناعى، فى حين مركز البحوث الهندى حقق إنجازات ضخمة، ومنها المفاعلات النووية، والقنابل الذرية.

وتصنيع الكومبيوتر ومحطات توليد الكهرباء والأمصال لكل أنواع الأمراض (ملحوظة: الهند أكبر منتج للأمصال فى العالم)، وحتى التكتوك. وربما يوجد من يعترض على التوكتوك، ولكنه حل مشكلة كبيرة فى البلاد النامية، من حيث استهلاك الوقود وكفاءة الموتور والدخول فى حوارى المدن النامية. وانتشر فى كل بلاد العالم النامى!.

وحققت الهند إنجازًا كبيرًا فى دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنويًا فى خمسينيات القرن الماضى إلى ما يقارب ١٠ آلاف دولار، العام الماضى، وفى مصر ظل دخل الفرد متدنيًا إلى أقل من ٣ آلاف دولار فقط!.

والسؤال: لماذا لم يحقق المركز القومى للبحوث فى مصر أى إنجاز بمقارنته بمركز بحوث الهند فى كالكتا؟!.

يقول خفاجى «الأسباب كثيرة، ولكن أهمها طريقة تعيين القيادات فيه، والذى لا يوجد فيها أى نوع من المنافسة على المنصب. وتحول الأمر إلى تعيين كثير من القيادات بالمحسوبية والعلاقات والمجاملات وليس الكفاءة.. اختيارات تخضع لاعتبارات أخرى!».

والدكتور خفاجى كما نرى يعلق آمالًا عريضة على قوة البحث العلمى فى صناعة المستقبل الاقتصادى والسياسى.. المهم أن تتوافر النية الصادقة، ويتم اختيار القيادات بالكفاءة وليس الولاء!.

وأعتقد أن الدكتور خفاجى لم يتجاوز الحقيقة، سواء فى تعيين قيادات مركز البحوث أو حتى رؤساء الجامعات.. وهى تعيينات لا تنتج فى النهاية مشروعات بحثية تحتاجها البلاد.. فنحن لسنا أقل من الهند التى تصدر للغرب رقائق الحواسب الإلكترونية والأمصال، والبرمجيات.. وما أدراك ما البرمجيات؟!.

العبرة هنا ليست بإنشاء المبنى، فقد أنشأنا مركز البحوث متزامنًا مع مركز بحوث كالكتا، ولكن أين هم وأين نحن؟.. فليس المهم إنشاء الحوائط، المهم بمن يديرها ويشغلها!.

خلاصة الكلام أتفق مع الدكتور «خفاجى» فى طرح السؤال: أين خطة مصر البحثية، التى يمكن أن تدفع مصر للأمام؟.. وأين القيادات التى تدير المنشآت البحثية والجامعية؟، وكيف يتم اختيارها؟.. هل بالكفاءة أم بالولاء؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة مصر البحثية خطة مصر البحثية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon