بقلم - محمد أمين
القراء أيضًا من حقهم أن يناقشوا أفكار الكتاب وصولًا للحقيقة وتدقيقًا لما يُنشر.. وأنا تعجبنى أفكار بعض القراء وأنشرها مهما اختلفت معى، فهى فى النهاية تهدف إلى ضبط إيقاع الكاتب، وهذا هو حق القراء.. تلقيت رسالة من الأستاذ حسن بشير يقول فيها تعليقًا على مقال كليوباترا و«محاكمة نتفليكس»: «ده فيلم عادى جدًا أقول كليوباترا سودة أو بيضة، أو إليزابيث تايلور أو تجسيد المسيح، أو أى كلام إنت عايز تقوله، أنا مرة شفت فيلم فيه سيدنا موسى، وينكسر منه أحد ألواح التوراة، وده أحسن فيلم تاريخى شفته.. معلش الصيام فى الآخر بيتعب شويه وبيعمل ضلالات. قضية إيه ونتفليكس إيه ووجع قلب إيه؟
نتفليكس دى بتمضى حضرتك على استمارة اشتراك إن المحتوى محمى، ولو مش ماضى أو مش موافق على النت يبقى إما سارق وصلة أو أى شىء آخر!.
يا افندم حرية الرأى مكفولة لكل مواطن، وله الحق فى ادعاء أى شىء.
وقال فى نهاية رسالته: «ربنا يستر ومحدش يسمع كلامك ويروح يرفع قضيه على نتفليكس، لأن لو القانون كده ناس كتير حتفلس»!.
انتهت الرسالة، وأنا أتفهم مغزى الرسالة وحق الآخرين فى التعبير عن آرائهم، وقد كنت حين كتبت المقال أتخوف من التضييق على حق الرأى والتعبير، لأنه يبدو أول ما فهمه القراء من المقال، وهذا غير صحيح.. فأنا مع حرية الرأى والتعبير إلى أقصى مدى، ولكنى لست مع حرية التزوير والتشويه.. وإذا كان الأستاذ حسن بشير يقول إن تجسيد المسيح شىء عادى، وإن تكسير الألواح لسيدنا موسى، من حق المخرج والمنتج والممثل، فلا يعنى هذا ألا أحتج!.
فهل كان الادعاء على فوكس نيوز نوعًا من مصادرة الحق فى حرية التعبير فى مجتمع ديمقراطى حقيقى.. هناك فرق بين حرية التعبير وحرية التزوير، وهم يفرقون هناك بين الاثنين!.
هذه شعوب مارست الديمقراطية وحرية التعبير وتتعامل على هذا الاعتبار، وحرية الرأى مكفولة للمواطن، وله الحق فى ادعاء أى شىء، أتفق معك.. ولكن إذا كان هناك تزوير لأهداف خبيثة ألا نذهب بهم إلى المحاكمة؟!
ختامًا أشكر الأستاذ حسن بشير على مساندته ودعمه لحرية الرأى والتعبير، كما أشكره على مراسلتى لتوضيح ما كنت أخشى منه، وكان يجب أن أشرح ذلك لولا مساحة المقال.. وهو أمر لا يخفى عليه!.