توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القائم بالأعمال!

  مصر اليوم -

القائم بالأعمال

بقلم - محمد أمين

حزنت أن هناك أماكن كثيرة شاغرة فى مصر، يديرها ما يسمى القائم بالأعمال.. اكتشفت هذا بعد أن كتبت مقالًا، أمس، عن «كرسى الإذاعة».. وقال لى أحد الأصدقاء: لا تتصور أن كرسى الإذاعة خالٍ منذ شهرين، بينما كرسى عميد طب قصر العينى خالٍ منذ عامين، ويديره قائم بالأعمال، يدير الأعمال الإدارية البسيطة؟!،

كما أن جامعة القاهرة لم تجد مَن يصلح رئيسًا لها بعد بلوغ الدكتور الخشت سن المعاش، فتم تعيينه قائمًا بالأعمال.

فما معنى قائم بالأعمال؟.. معناه إهانة للجامعة ولطب قصر العينى.. فهل لا يوجد من قيادات الجامعة وعمدائها ونواب رئيس الجامعة مَن يصلح لذلك؟.. يقول صاحبى: إن الكلام الذى كتبته، أمس، ينطبق على أماكن كثيرة، كان الناس يعرفون ترتيبهم فى كل مصلحة وهيئة.. فما الذى حدث؟. لا أدرى!.

والحكاية علاجها سهل.. أن تكون هناك جهة محايدة تختار وتنتخب طبقًا لمواصفات معينة، وتقوم بالترشيح للجهة التى تصدر القرار.. وقد حدث شىء مماثل فى قصر العينى، وتقدم المرشحون، وتم النظر فى الأمر، ثم تأجل، فأين الوزير الذى يصدر قراره؟!.

كنت أعبر عن دهشتى فى صدر المقال: هل تتخيل أن الإذاعة المصرية منذ أكثر من شهرين بلا رئيس؟.. لا أدرى كيف حدث هذا الأمر بالضبط؟.. كانت القاعدة أنه عندما يخرج رئيس محطة إذاعية إلى المعاش يتولى مكانه فى اليوم التالى رئيس جديد، كان كل زميل يعرف ترتيبه.. وهذا الكلام كان ينطبق أيضًا على رئيس الإذاعة!.

فاجأنى صاحبنا بأننى مندهش من أمر أصبح فى حكم القاعدة.. وأن القائم بالأعمال أصبح يدير أى مرفق تنتهى ولاية صاحبه أو يخرج إلى سن المعاش، وقد حدث ذلك فى الكليات العريقة والجامعات، التى كانت تسير «زى الساعة»!.

وكان هناك مَن يعمل «الهوم وورك» ويقدم البديل مع اللحظة الأخيرة لرئيس الجامعة أو عميد الكلية أو حتى المحافظ، ووجدنا محافظات عدة شهور بلا محافظ.. حدث ذلك فى المنوفية والقاهرة، وهما محافظتان تستحقان أكثر من محافظ، فإذا بالمحافظ الأصلى نفسه غير موجود!.

فما الذى حدث مرة أخرى؟.. هل من الممكن أن يتساوى وجود العميد وعدمه؟.. وهل ممكن أن يتساوى وجود رئيس الجامعة وعدمه، وبالتالى يتساوى وجود المحافظ وعدمه؟.. فمَن محافظ الظل؟.. ما إمكانياته؟.. ولماذا لا يتم تعيينه محافظًا؟.. هل هو نفسه لا يصلح فى عين الجهة التى تعينه؟!.

السؤال: إذا كان السكرتير العام للمحافظة يمكن أن يقوم بعمل المحافظ، فإن أى موظف لا يصلح أن يكون رئيسًا للإذاعة ولا يصلح أى واحد أن يكون رئيسًا للتحرير.. هذه مهام تعتمد على الإبداع وملو الهدوم.. هناك أسماء أصلًا فى أماكنها لا تصلح لأى شىء، فلماذا نفعل ذلك فى أنفسنا، ومؤسساتنا؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القائم بالأعمال القائم بالأعمال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon