توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوثائق السرية!

  مصر اليوم -

الوثائق السرية

بقلم : محمد أمين

كانت الصحافة الأمريكية تكتب، وربما تفتش عن مزيد من الوثائق السرية، التى تورط الرئيس ترامب فى إخفائها، وكان السؤال: ما هذه الوثائق التى أخفاها ترامب؟.. وبالتأكيد، كان كثيرون يجهلون طبيعة هذه الوثائق الموجودة بحوزة الرئيس ترامب، حتى أيام قليلة قبل اكتشاف وثائق سرية جديدة فى بيت بايدن. وأصبح السؤال: لماذا يخفى الرؤساء الوثائق فى بيوتهم، ولماذا تتم السيطرة عليها، مع أنها تتعلق بالأمن القومى، ولا يصح لأى رئيس أن يأخذها عنده.. وأصبح ترامب وبايدن أمام الرأى العام سواء!.. هذا سرق الوثائق وأخفاها، وهذا سرق الوثائق وأخفاها وتعادلت كفة الرئيسين!.

قرأت مقالًا عن الوثائق السرية والدولة العميقة، فى صحيفة «الشرق الأوسط»، كتب فيه صاحبه: لقد خرج نظام حماية الأسرار الحيوية لضمان الأمن عن السيطرة. والسؤال الذى يفرض نفسه هنا: لماذا؟، لا ينبغى لأحد الشعور بالدهشة من استمرار ظهور وثائق مصنفة باعتبارها سرية، فى أماكن غريبة.. والمؤكد أن كلًّا من الجمهوريين والديمقراطيين سيمضون فى إصرارهم على أن الطرف الآخر يُعرِّض الأمن للخطر على نحو متهور وطائش. ولابد أن تخضع هذه السلطة للرقابة!.

ويقول الكاتب فى «نيويورك تايمز» إن هذه السلطة المطلقة يمكن أن تترك آثارًا سامة، مثل رفض الرئيس الكشف عن الوثائق التى احتفظ بها، رغم مخالفة ذلك للقانون!. ويضيف: «الحقيقة أنه لا شىء فى الحياة السياسية الأمريكية يشبه السلطة شبه الحصرية التى يتمتع بها الرئيس فيما يتعلق بتحديد معلومات تخص الأمن الأمريكى ومَن يمكنه الاطلاع عليها. إنها سلطة تتمتع بسيادة كاملة لا تخضع لأى رقابة أو قيود فاعلة»!.

الصحافة الأمريكية يمكن أن تحاكم الرئيس أمام الرأى العام، وتطالب بمحاكمته قضائيًّا وهو فى البيت الأبيض وليس لأنه ترك الرئاسة مثل ترامب.. دون أن يقترب منها أحد.. وهو ما يُذكرنى بالحوار الذى جرى بين صحفيين أحدهما أمريكى والآخر روسى.. الصحفى الأمريكى قال إنه يستطيع أن ينتقد الرئيس الأمريكى شخصيًّا، وقال الصحفى الروسى: أنا أيضًا أستطيع انتقاد الرئيس الأمريكى!.

واضح أن مسألة السرية مسألة نسبية وتختلف من رئيس إلى آخر.. وأعتقد أن الكاتب مر عليهم جميعًا يشرح هذه النقطة، من أول روزفلت، الذى تحكم فيما يعرفه الأمريكيون حول ما يفعله الرئيس بحجة أنه سرى للغاية، وكان ليندون جونسون له قصة ظريفة عندما طالبه الصحفيون بمزيد من الشفافية، فرفع قميصه وكشف عن ندوب فى بطنه جراء عملية جراحية بالمرارة، ولكنه خلف الكواليس كان يكره قانون حرية المعلومات!.

ويُعد ترامب أول رئيس بعد الحرب العالمية الثانية لا يصدر قرارًا جديدًا لتنظيم المنظومة الحكومية المعنية بالمعلومات السرية. وأبقى ترامب على سياسات السرية التى انتهجها أوباما، واعتاد فرم الأوراق الرئاسية إلى شظايا صغيرة!.

ومضى بايدن على نهج ترامب ووقع فى نفس الخطيئة، وأخذ الوثائق إلى بيته!.. وتساوت كفة الجمهوريين والديمقراطيين.. فهل تُطيح الوثائق بالرئيس بايدن من البيت الأبيض؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوثائق السرية الوثائق السرية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon