توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلبة مال!

  مصر اليوم -

كلبة مال

بقلم - محمد أمين

فى كل المجتمعات هذه الفصيلة من البشر موجودة ومعروفة بأنها كلبة مال.. وبالمناسبة لا تقتصر على النساء من دون الرجال.. ولكنها فصيلة موجودة فى كل المجتمعات وكل الأنواع أيضًا!.

مؤخرًا ساءنى ما سمعته عن هذا النوع من النساء، كانت تحلم بالثراء فجاءها صاحبنا بالصدفة.. عرض عليها خطبتها ووعدها بأن تسافر معه إلى دولة خليجية، تفتحت شهيتها للثراء السريع وأتمت إجراءات الخطوبة والفرح وسافرت معه ومكثوا عشر سنوات على الأقل.. وتغيرت حياتها تمامًا.. اشتروا شقة فى حى راقٍ.. ولكنها منعت أهل زوجها من الوصول إليه وهو لا يدرى.. امتنع الأهل عن زيارته وظنوا أنها تفعل ذلك برضاه وتركوه لها وتركوه معها فأكلت لحمه!.

واستغلت أن أطفاله لا يرونه لأنه فى رحلة سفر لجمع المال وكانت أمهم هى التى أمامهم لا يعرفون غيرها وكانت هى فى المشهد وحدها، هى التى تحافظ عليهم وتصرف عليهم وتذهب معهم للمدارس.. وهذا أول خطأ لصاحبنا!.

كانت الصورة أنها أم تتعب من أجل أولادها وهم لا يعرفون شيئًا عن أبيهم.. فهى المتصرفة فى أمواله، وهى التى تقوم بإنهاء أى إجراءات رسمية دون أن تقول إن والدهم الإعلامى الكبير يرسل لهم شيئًا.. وظلت على هذه الحال حتى عاد من الخارج، وخرج إلى المعاش وتوقف نهر الأموال وتغيرت من ناحية زوجها فأصيب بالأمراض، وأصبحت هى التى تنفق عليه، بينما قاطعه أهله منذ سنوات!.

لم تخبرهم الزوجة بحالته الصحية ولكنها أعدت له غرفة تغلقها عليه طوال اليوم وتسحب منه التليفون، فلا يتحدث مع أحد من أصدقائه أو أقاربه إلا من خلالها بحجة أنه مريض وأن التليفون يزيد من متاعبه كما قال الطبيب!.

وفجأة تفتق ذهنها عن أن تستحوذ عليه تمامًا، وتقيم ضده دعوى حجر حتى لا يكون لأشقائه أو أسرته فيه أى شىء.. وأصبح يطلب أن يعود لأسرته فى الصعيد، بعد أن شعر أن حياته مهددة مع زوجته كلبة المال!.

وبينما كان أبناؤه مشغولين فى الدراسة كانت الزوجة تخطط لكل شىء.. قطعت كل الصلات مع الأسرة، وأخفت كل شىء عن الأولاد، فقد جمعت ثروة معقولة من سنوات الغربة.. إلا ابن أخيه الذى كان يعرف كل شىء، وأراد إنقاذ عمه باتخاذ إجراءات قانونية لنقله إلى البلد وعمل إجراءات مضادة لإجراءات الزوجة.. كانت الفكرة هى إنقاذه هو وليس إنقاذ أمواله فهى فى النهاية لأولاده!.

أبلغ قسم الشرطة فى المنطقة واتفق مع محام صديق وذهب إلى قسم الشرطة لإبلاغ المأمور ورئيس المباحث بما يحدث لعمه ورغبته فى نقله لأهله فى حماية الشرطة، وجاء أصدقاؤه الإعلاميون والصحفيون لإنقاذه، وتم له ما أراد دون التدخل فى أى قضايا، ولكن بود ورغبة فى تغيير الأجواء حوله ربما يعود من الغيبوبة!.

وهكذا كانت الحيلة ليعود الطير يغرد مرة أخرى ويتحدث عن الحب والحياة ويملأ صوته الفضاء العام كما كان يملأ الفضاء الإذاعى بصوته العذب، وتنتهى قصة مذيع كبير مع كلبة مال كادت تقتله من أجل المال وتبعد عنه أهله وأولاده!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلبة مال كلبة مال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon