توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة سوريا

  مصر اليوم -

عودة سوريا

بقلم - محمد أمين

أيام وتعود سوريا إلى حضنها العربى، متناسية كل ما كان طوال سنوات مضت، منذ تجميدها فى 2011.. ومن المقرر أن يعقد عدد من وزراء الخارجية العرب اجتماعًا فى جدة بالسعودية غدًا لبحث عودة سوريا للجامعة العربية!

ويضم الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجى الست، بالإضافة إلى مصر والأردن، بشرط أن يحدث إجماع عربى وتغير ميدانى على الأرض.. والهدف الأساسى من الاجتماع فى جدة هو التباحث فى الوضع فى سوريا، خاصة أن هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع فى سوريا، ووجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى مقعدها فى الجامعة، كما أن عودة سوريا كانت مطلبًا لعدد من الدول، ومنها مصر والعراق!

والمفاجأة أن السعودية تعتزم دعوة الرئيس السورى بشار الأسد لحضور قمة العرب فى 19 مايو القادم، طبقًا لبعض المصادر المؤكدة، وهو تطور جيد ومهم لعودة العلاقات والاصطفاف العربى!

وسيمثل حضور «الأسد» أهم تطور فى إعادته إلى الصف العربى منذ عام 2011 عندما تم تعليق عضوية سوريا فى جامعة الدول العربية. وقاطع العديد من الدول الغربية والعربية «الأسد» بسبب حملته الوحشية على الاحتجاجات والعنف الذى أدى إلى حرب أهلية طويلة الأمد، وتعتبر عودة سوريا إلى الصف العربى رمزية، تعكس تغيرًا فى المنهج الإقليمى تجاه الصراع السورى، وليس عرفانًا بتغير أداء بشار!

إنها خطوة لانتشال سوريا من وحدتها وانزوائها ومحاولة لترطيب الأجواء أمام سوريا وليس بشار الأسد، ليعيش الشعب حياة طبيعية ويخرج من حالة الانقسام والتشتت!

أظن أيضًا أنها كانت خطوة متوقعة بعد تطبيع العلاقات السعودية- الإيرانية.. فالأولى أن يتم تطبيع العلاقات مع سوريا قبل إيران، أو تتزامن معها، فمن يتسامح مع إيران يمكن أن يتسامح مع سوريا، ويتم بناء شرق أوسط جديد بمعايير جديدة وتوجهات جديدة تعود بالنفع على الشعوب دون تناحر أو انقسامات!

من ناحيتى أشجع هذه الخطوة، وأدعم قبلها تطبيع العلاقات مع إيران، فهى دولة إسلامية، شريطة أن تتوقف عن التدخل فى شؤون الدول الأخرى وتترك الدول وشأنها!

أعتقد أن كل الأطراف يجب أن تتعلم من درس المقاطعة.. والأمر لا يتعلق بسوريا وحدها، ولكن يتعلق أيضًا بدول المقاطعة.. نحن نريد أن ندخل العيد بشكل جديد لطبيعة العلاقات العربية- العربية، والعربية- الإسلامية.. وأن يكون عيد الفطر عيدًا عربيًا وإسلاميًا تلتئم فيه جراح الماضى، ونعبر فيه للمستقبل، وتنهض فيه الشعوب، وتتفتح فيه الزهور، ونفتح أبوابنا لكل الأشقاء، فقد ضيعنا كثيرًا من العمر فى خلافات وقطيعة لأسباب سياسية ممكن حلها!

قريبًا تفتح السفارات أبوابها هنا وهناك، وتعود المياه لمجاريها، وتعود سوريا لمقعدها.. فالآن أصبح القرار عربيًا، وفى يد العرب وحدهم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة سوريا عودة سوريا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon