توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الروبوت ربما يكون حلًا!

  مصر اليوم -

الروبوت ربما يكون حلًا

بقلم - محمد أمين

العناية بكبار السن مشكلة تؤرق العالم، وفى إيطاليا أصبح كبار السن مشكلة كبرى يبحثون لها عن حل. والسؤال الذي يشغلهم هناك: مَن سيعتنى بكبار السن؟.. في الغرب الإيطالى يواجه السكان المتقدمون في السن أزمة على صعيد الرعاية، مما دفع البعض إلى الاستعانة بـ«يد عون» بلاستيكية!.

قرأت تفاصيل هذا الموضوع في صحيفة «الشرق الأوسط».. تقول القصة الإخبارية إن سيدة مُسِنّة طلبت الاستماع إلى قصة، فأجابها روبوت صغير «اختيار ممتاز».. وطلب منها أن تضع جبينها على رأسه البلاستيكى الأملس، وشرع الروبوت يحكى لها حكايات قصيرة.. ليس هذا فقط، ولكنه راح يناقشها في التفاصيل، ويسألها عن طبيعة عمل بطل القصة!.

ربما يقول البعض إيه الكلام ده؟.. لكن هناك مَن راح يرى حسنات هذا الروبوت في ملء الفراغ وإشاعة جو من الألفة والحكايات والتدريبات الصغيرة لجعل كبار السن في حالة يقظة ذهنية وبدنية وعدم الاستسلام للنوم أو الخلاص من أنفسهم!.

من الجائز أن هذا النوع الإلكترونى من الرعاية لا يناسب مجتمعاتنا، ولكنه قد يكون مناسبًا عند انشغال الأبناء، وهو أفضل من ترك الآباء كبار السن في دُور المُسِنين.. وهناك في المؤسسات المعنية بكبار السن يقولون: «ينبغى الاستفادة من كل الحلول الممكنة»، والروبوت يقدم معلومات بسيطة من أرض الواقع، وقد يقدم حلولًا لبعض المشكلات، خاصة أن الأبناء قد يَضِيقون بأسئلة آبائهم المُسِنين!.

ولا ننسى القصة الشهيرة المتداولة لرجل مُسِنّ وابنه الشاب عندما جلسا في الحديقة، وسأله الأب عن عصفور عدة مرات، فنهر الشاب والده، وقال له: «عصفور، بصوت مرتفع».. فقام الأب، وأتى بمذكراته التي كتبها عن حالة مماثلة مع ابنه عندما كان طفلًا، وسأله السؤال نفسه، فرد عليه 21 مرة دون أن يشعر بالملل، بل كان يضحك ويجرى معه في الحديقة!.

الروبوت لا يشعر بالملل ولا بالضيق، ولكنه يرد دون تردد بمجرد الضغط على الزر، بينما الابن يشعر بالضيق عندما يرد أكثر من مرة، وقد تخفف الروبوتات عن كاهل الأسر الإيطالية في حال انشغال الأسرة ووجود أحد الآباء كبار السن!.

أثبتت الروبوتات مهارة عالية في التعامل مع كبار السن وتفاعلًا كبيرًا في تقديم القصص والحكايات من الواقع.. حدث هذا في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وجرَت الاستعانة بها في دُور الرعاية، خاصة أن الإيطاليين يحبون الإبقاء على المُسِنين داخل منازلهم وعدم التخلى عنهم، وهم أقرب إلينا في هذه النقطة!.

ويفخر الإيطاليون بأنهم يجتمعون أيام الآحاد، كأبناء لعدة أجيال حول مائدة الطعام، ويعيشون بسعادة تحت سقف واحد (الجد والأب والأبناء).. وهذه الصورة الكلاسيكية مُهدَّدة الآن تحت تأثير التكنولوجيا الحديثة واستخدام الروبوتات!.

الغالبية العظمى من الإيطاليين تبحث عن سبل متاحة لإبقاء كبار السن معهم في المنزل تحت سقف واحد، ولا تُفضل دُور المُسِنين.. السؤال: إلى أي مدى يمكن الاستعانة بالروبوت في مصر؟، وهل يقبل الأبناء إيداع كبار السن في دُور رعاية؟، وهل الحل هو استخدام الروبوت؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوت ربما يكون حلًا الروبوت ربما يكون حلًا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon