توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سد الخانة!

  مصر اليوم -

سد الخانة

بقلم : محمد أمين

أرسلت لى صديقة قديمة ودُقرم رسالة بعنوان «سد الخانة»، تعليقًا على مقال «قائم بالأعمال».. قالت فيها إن القائم بالأعمال لا يشترط فيه المواصفات الموضوعية للمنصب.. وهو يؤدى مهمة سد خانة.. هو فرحان بالعمل بلا أجر للوظيفة، ولا أى طلبات.. ولكنه لا يؤدى المهمة بكفاءة مطلوبة، فقط إدارة الملفات البسيطة، وهذا أمر لا يليق بالعمل الإذاعى أو حتى الجامعى!.

وأنا أستثنى من هذا الكلام الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق والقائم بالأعمال حاليًا، فهو فى الحقيقة تنطبق عليه الشروط، ولم يخرج إلى سن المعاش، ولكن انتهت مدته القانونية أربع سنوات، ومازال فى الخدمة!.

وأشكر بهذه المناسبة الأستاذ الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق على توضيحه آنفًا.. والوزير النمنم طاقة جبارة، يقرأ المقالات ويتوقف عند بعض المعانى، ويتواصل مع الكُتاب.. وهو شىء نفتقده فى وزراء هذا الزمان!.

وأعود مرة أخرى إلى حديث «سد الخانة»، حدثتنى صديقتى بأن «القائم بالأعمال أصبح القاعدة، فلا قواعد فى العمل، ولا خجل من الأخطاء.. وإذا تم عزله لا يخجل.. أما من يعين رسميًا فلا يصح أن يعزل إلا بضوابط محددة فى العزل، وللتقريب هو مدرس احتياطى فى المدرسة.. إذا دخل حصة لا يؤديها، وإنما هو سد خانة يعطى الأطفال الواجب 100 مرة، فيظل يكتب حتى تنتهى الحصة، فيرسخ لدى الأطفال مفاهيم خاطئة عن المعلم والمدرسة، ونرجع فيها السبب لأولياء الأمور!..

وشيئًا فشيئا، يتحول الواجب إلى أمور شكلية لا قيمة لها إن قمت به أم لا!».

وتلقيت رسالة أيضًا من رجل أعمال شاب ذكّرنى بأن محافظ البنك المركزى نفسه قائم بالأعمال، وهو يتعامل مع مليارات فى البلد، ويتحدث باسم مصر عالميًا.. ويختتم رسالته بقوله: ألا يدعو ذلك للدهشة على الأقل؟!.

وأكد فى رسالته «أن المناصب الشاغرة فى مصر كثيرة، وربما تستعصى على الحصر، فى البنك المركزى قائم بالأعمال، وفى الجامعات والكليات، وكما ذكرت فى المحطات الإذاعية والتليفزيونية.. وهى سُنة غير مستحبة، وقد يكون من آثارها ترهل الجهاز الإدارى وسقوط المؤسسية.. ولا أقول ربما يكون ذلك متعمدًا ومقصودًا.. فلا أحد يريد ضرب قواعد العمل الرسمى، ولكنه يفتح الباب أمام فئات لا تدير وتظن أنها تدير، وهى الطامة الكبرى»!.

باختصار، هذا شىء لم يحدث فى مصر فى أى عصر من العصور، وما كان له أن يحدث.. فكيف يحدث الآن تحديدًا فى ماسبيرو التى تعتبر كل الشبكات الإذاعية فى ماسبيرو بلا رئيس، وإنما قائم بالأعمال؟.. فكيف يكون من يشكلون وجدان المصريين أقل من أن يصدر لهم قرار رسمى بالعمل فى الوظيفة؟.. وكيف نستمر فى ذلك حتى يكون هو القاعدة، ثم تنعكس آثارها على كل الوظائف العامة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد الخانة سد الخانة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon