توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فن المراجعات!

  مصر اليوم -

فن المراجعات

بقلم - محمد أمين

يجب أن نعترف بأن الدولة تسعى لتغيير سياساتها الاقتصادية والسياسية.. ومن الأمور المهمة اتجاه الدولة للحوار الوطنى ودمج كل أطراف العملية السياسية فى الحوار الوطنى للوصول إلى صيغة جيدة تتناسب مع فكرة التنوع والتعدد السياسى فى مصر.. كما أن فكرة تحول مصر لدولة صناعية هى السبيل الأمثل للسيطرة على انفلات سعر العملة!.

بالتأكيد هناك اتجاه قوى لدعوة الجميع للمشاركة فى العمل العام لمواجهة ضروريات المرحلة الاستثنائية التى تمر بها البلاد.. فالأزمة التى تواجه مصر لا يستطيع فريق واحد أن يحلها، وبالتالى كانت دعوة جميع القادرين من أصحاب الرؤى والأفكار للتقدم بالحل.. والتحول للدولة الصناعية كثيرًا ما طالبنا به عن طريق التاءات الثلاث.. وهى التصنيع والتشغيل والتصدير.. وفيها الحل الأمثل لمشكلة العملة والبطالة والاستيراد!.

وكما أن الأفراد يراجعون أنفسهم ومواقفهم، فلا مانع أن تراجع الدولة مواقفها.. وأعتقد أن هناك إشارات عملية لكل هذه المراجعات والسياسات على الصعيد السياسى والاجتماعى والاقتصادى أيضًا!.

فالحوار الوطنى جزء من هذه المراجعات، كما أن مبادرات إطلاق سراح المحبوسين من وقت لآخر جزء أيضًا من هذه المراجعات، وقد كان الحوار تلبية لرغبة الدولة فى هذه السياسة والمراجعات الفكرية على مستوى الدولة.. كما أن إطلاق سراح المحبوسين كان تهيئة للأجواء ورغبة من الدولة فى فتح المجال أمام الجميع، وقد رأينا فى جلسات الحوار مشاركة عدد من المحبوسين.. وهو يدل على حسن النوايا من الطرفين!

ويجب أن نثمِّن هذه الخطوات ولا نرفضها.. فالسياسة تعنى الحوار والتفاوض إلى آخر مدى من أجل الوطن.. والذين يرفضون الحوار يعتبرون أنفسهم فى خناقة.. يديرون ظهورهم للآخر.. وهذا فى العمل العام غير مقبول بالمرة!

فأنت تتفاوض وتستخدم أوراقك فى التفاوض وتمارس حقك فى النقاش، وتضغط كثيرًا وتنسحب قليلًا، فالحوار فن والمراجعات فن، يمارسه السياسيون بكل ما يملكون من قدرات على التفاوض، وأوراق للضغط لتحقيق الأهداف!.

فالحوار يأتى لتلبية رغبة الدولة فى تطوير أجندة الأفكار الوطنية للتعامل مع كافة القضايا الملحة، والتى تشارك فيها كل القوى السياسية، بما فيها قوى المعارضة الوطنية المشاركة، لأن القوى الأخرى لا تشارك فى الحوار لأنها اختارت طريقًا آخر غير الحوار!.

أود أن أسجل أن الحوار ليس كله سياسة وإنما اقتصاد وتعليم وثقافة وهوية وتربية وطنية.. وتعزيز الاستثمار وفتح المجال أمام السياسيين والمستثمرين على السواء.. بإتاحة المناخ السياسى والاقتصادى أمام الجميع، وتخفيف القيود عليهم لدفع العمل الوطنى!.

وأخيرًا هناك تحديات سياسية واقتصادية يجب أن نوفر كل الإمكانيات لمواجهتها وتحديث التعليم الجامعى والتمكين الاقتصادى للمرأة والشباب.. بحيث تكون كل قطاعات الشعب فاعلة، وتقدم ما عندها لتحديث مصر ومواجهة تحدياتها فى ظل الظروف الاستثنائية التى تشهدها البلاد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن المراجعات فن المراجعات



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon