توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فواتير مستشفى الكبد

  مصر اليوم -

فواتير مستشفى الكبد

بقلم - محمد أمين

ما هى المشروعات المربحة جداً التى كان يمكن أن يستثمر فيها الدكتور جمال شيحة، قبل أن يبنى مستشفى للكبد المصرى فى ريف شربين؟.. بالتأكيد كان يستطيع أن يستثمر فى العقارات ويبنى كومباوند أو قرية سياحية، وبالتأكيد كان يستطيع أن يستثمر فى الحديد والأسمنت، لتدخل المليارات إلى جيبه.. وكان يمكن أن يستثمر فى محلات سمك أو كبدة.. لكنه اهتم بكبد المصريين ولم يهتم بسندويتشات الكبدة.. هكذا كان تفكير الدكتور جمال شيحة، لعلاج المصريين من فيروس سى، وبالفعل لم تعد فى مصر طوابير انتظار لمرضى الكبد من الفيروس اللعين!.

منذ يومين، زرت مستشفى الكبد، وشحنت البطاريات بالطاقة الإيجابية.. مستشفى رائع وسط المزارع فى إحدى القرى بمركز شربين دقهلية، وتحولت المنطقة إلى منطقة إشعاع، جذب إليها العلماء من العالم وجذب إليها المرضى من كل محافظات مصر ومن دول عربية شقيقة، تسمع عنه وتأتى إليه!.

هذا مستشفى بمواصفات عالمية وبحثية كبيرة جداً ولكنه لا يتربح من الكشف، ولا العلاج، ولا من أى عمليات جراحية، فهى مجانية للغلابة وللقادرين بخصم كبير، وأهم من هذا الخدمة العلاجية فوق الممتازة، وهناك فريق طبى من أكفا الأطباء، وكلهم أساتذة جامعة واستشاريون، كما أن غرف العمليات الجراحية والعناية المركزة على أعلى مستوى طبى وتقنى، وهم مستعدون لزراعة كبد فى الفترة القادمة، وهى خطوة عظيمة تنتظر دعم الدولة وتبرعات القادرين، ليكون مستشفى الكبد على مستوى يفوق الجامعات الكبرى وقصر العينى!.

وإذا كان مستشفى عين شمس التخصصى قد أعلن منذ أسابيع عن زراعة أول كلى فى مصر، فإن مستشفى الكبد بشربين يمكن أن يحقق نصراً طبياً آخر فى مصر بزراعة الكبد، لكل المحتاجين الذين يسافرون إلى الخارج!.

المثير للعجب أن الدكتور جمال شيحة بدلاً من أن يتلقى شهادة أو جائزة، فقد تلقى إنذاراً من وزارة الكهرباء بعنوان «إنذار لفصل التيار لعدم سداد المتأخرات».. فهل نترك الرجل ليحل وحده المشكلات الإدارية ويترك عمله الطبى، أم نساعده لحل مشكلة الكهرباء، ونوفر طاقته لعلاج مرضى الكبد؟.

إن هذا المشكلة مع الكهرباء ليست خاصة بمستشفى الكبد وحده، وإنما يشترك فيها كل المستشفيات، التابعة للجمعيات الخيرية المرتبطة بالتبرعات، وهذه مناسبة لأناشد المسؤولين، أن يتم تعديل القانون، لحل المشكلة نهائياً!.

وتحت يدى مذكرة إيضاحية، بتعديل نص الفقرة 6 من المادة 17، من القانون رقم 149 لسنة 2019، بشأن تنظيم عمل الجمعيات الأهلية، فقد أصبح الاستهلاك الشهرى يتعدى ملايين الجنيهات، بينما هى جمعيات قائمة على التبرعات، ولا تحقق أرباحا، وبدلاً من أن تذهب التبرعات للعلاج ومصاريف التشغيل فإنها تذهب لسداد فواتير المياه والكهرباء!.

باختصار هذه نقطة مضيئة فى مصر، والتعديل التشريعى واجب وضرورى حتى يتسنى لهذه المستشفيات أن تقوم بدورها الوطنى فى العلاج للفئات الأكثر احتياجاً بخدمة طبية على أعلى مستوى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فواتير مستشفى الكبد فواتير مستشفى الكبد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon