توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عازم ولَّا معزوم؟

  مصر اليوم -

عازم ولَّا معزوم

بقلم : محمد أمين

كان الإذاعى الكبير عمر بطيشة يقدم برنامجًا رمضانيًا قبل الإفطار بعنوان «عازم ولَّا معزوم».. والآن بدأت روائح رمضان تهل علينا.. وبمجرد دخول ليلة النصف من شعبان يبقى رمضان فى الطريق.. ومع بداية الشهر المبارك يبدأ الكلام عن عزومات رمضان!

ولا أظن أن أحدًا سوف يرفض الدعوة فى الشهر الكريم.. وبهذه المناسبة تلقيت تليفونات مبكرة بحجز مواعيد العزومة فى رمضان إفطارًا أو سحورًا.. وأنا أفضل السحور لأنه يسمح بالحركة ويكون خفيفًا فى الغالب على العازم والمعزوم!

ومعنى أن أتلقى دعوات مبكرة على العزومة فهى تكشف رغبة أكيدة من العازمين لحجز موعد.. وهم يعرفون أننى أعتذر بشكل تدريجى، فقد أختار السحور على الإفطار، ثم أعتذر عن السحور لإصابتى بوعكة من الإفطار، وهذا لا يحدث إلا مع «الزبون الطيارى»، أما المقربون فأنا لا أعتذر بأى طريقة، ولا يصح أن أعتذر لهم!

اكتشفت أننى هذا العام ميال لقبول الدعوات ليس لأسباب اقتصادية، ولكن لأن أصحاب الدعوات بكّروا بها، ولا يصح أن أكسر بخاطرهم، وهو ما يكشف عزمهم ورغبتهم فى العزومة.. أنا لا أحب عزومات المراكبية، ولا أستجيب لعزومات موائد الرحمن.. حتى عزومة رمضان لابد أن تكون فيها خصوصية.. وأن يكون المعزومون على اتصال ببعضهم، وعلاقاتهم جيدة.. الحكاية مش ناقصة نكد!

كما يسرنى أن أرى صاحب العزومة سعيدًا ومبتهجًا بدعوة أصحابه، كما يسعدنى إحساسه بالاهتمام الزائد، فكل بيت له خصوصية فى العزائم.. ولا أريد أن أذكر أسماء بعينها ولكنهم معروفون فى الوسط، لا يجهزون الوليمة بأنفسهم، ولكن يأتون بطاقم من الفنادق، يقدمون أفكارهم وإبداعهم بفنون الطهى، وتكون هناك لفتة على المائدة تبعث على البهجة والسعادة، ويجتمع فيها الصحفيون من كل الاتجاهات لا نتحدث فى السياسة، ولا نختلف على أى شىء!

وقد يقصد صاحب العزومة أن يجمع بين متخاصمين فيتصافحا وتنتهى المشكلة، أو يتفاديا بعضهما ولا تحدث مشكلة أكبر.. على أى حال رمضان هو شهر الخير والبر، ولكن للأسف العزومات تذهب لمن لا يستحق، ويجلس عليها من يأكلون على كل الموائد، ينتقدون ولا يشكرون.. وكنت أتمنى أن تُوجه للغلابة على موائد الرحمن ليأخذ الثواب أكثر من الثرثرة حول الثروة التى حققها، والقصر الذى أنشأه، والعز الذى يرفل فيه، موائد الرحمن خير وأبقى!

إنها فرصة كبيرة هذا العام فى ظل غلاء الأسعار أن نتوسع فى زيادة موائد الرحمن فى كل ميدان للتيسير على أبناء السبيل والمساكين، وبلاها عزومات الفنادق والقصور التى لا يشكر المعزومون فيها العازمين، وإنما السخرية والتريقة ونكران الجميل!

مائدة رمضان تحب لمّة العيلة والحبايب، ولو كانت على مشروب بلح أو خشاف.. فلا تسرفوا لأن المعازيم «هاى كلاس».. إنما وفروا لقمة هنية للغلابة وهى بالدنيا كلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عازم ولَّا معزوم عازم ولَّا معزوم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon