توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذكرة القاضى خفاجى!

  مصر اليوم -

مذكرة القاضى خفاجى

بقلم - محمد أمين

المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، لم يخذلنى فى أى قضية وطنية انتظرت رأيه فيها، وآخرها قضية نتفليكس والملكة كليوباترا.. فمنذ أن وجهت إليه نداء بالتحرك فى إجراءات التقاضى ضد الشبكة الدولية.

وهو يعكف على دراسة قانونية حول «مسؤولية شبكة نتفليكس أمام القضاء الأمريكى بتعويض مصر عن تزييف تاريخها القديم للملكة كليوباترا، دراسة فى ضوء المعايير الأمريكية المهنية والأخلاقية عن الأفلام الوثائقية».. لم ينم حتى أنجز الدراسة القيمة فى إجازة العيد!.

أصدر القاضى دراسته تحت عنوان «حديث الساعة» لما للملكة كليوباترا من أهمية تاريخية، ونظرًا لما تضمنه الفيلم الوثائقى من مغالطات تاريخية وظهورها سوداء، ولجأ القاضى المصرى إلى نصوص القانون الأمريكى ومكتب التحقيقات الفيدرالى، وجمع معلومات كثيرة، من ضمنها أن الشبكة تكبدت خسائر تتجاوز عشرة مليارات دولار تعويضات فى عام 2022.. وهو ما فتح شهيته لمقاضاة الشبكة الدولية والتبرع بحصيلة التعويضات لسداد ديون مصر!.

فالقضاء الأمريكى هو المنوط بمحاكمة نتفليكس على مغالطات التزوير وليس القضاء المصرى، فقد قال «خفاجى» إن القضاء المصرى لا ولاية له على الفضاء الإلكترونى العالمى، ولابد من مقاضاة نتفليكس أمام القضاء الأمريكى ذاته، ومنع الشبكة الدولية من بث تاريخ مزيف!.

فالإعلان عن مقاضاة شبكة نتفليكس داخل مصر لا يخرج عن حدود الفضاء الافتراضى المصرى فقط، وتلك نتيجة لا تغير من الأمر شيئًا لأن المصريين يعلمون بمدى التزوير فى تاريخهم، ومن المهم أن يعلم بهذا التزوير الشعوب الأخرى، وتلك المسألة ليست فى يد القضاء المصرى ولا تخضع لقوانينه إلا فى حدود الفضاء المصرى، والمصريون يعلمون بالتزييف، لكن ماذا عساهم أن يفعلوا سوى الضغط على الرأى العام العالمى؟!.

فمن المهم أن يعلم به شعوب العالم التى تأتى للسياحة من أجل قدماء المصريين مما يضر بالسياحة وينال من تلك الحضارة تحريفًا وتزييفًا!.

ويكشف «خفاجى» أن مسؤولية الشبكة عن التزييف ينبغى أن تكون أمام القضاء الأمريكى ذاته وفقًا لقوانينه، وطالب وزارة الثقافة والسياحة والآثار بتشكيل لجنة أثرية وتاريخية وقانونية ذات مستوى رفيع، ويشارك كل فى تخصصه للدفاع عن حقوق مصر وتاريخها أمام القضاء الأمريكى، عن طريق التقاضى هناك وفقًا لقواعد القوانين الأمريكية للمطالبة بوقف عرض الفيلم الوثائقى كليوباترا وإلزام شبكة نتفليكس بتعويض مصر عن الأضرار الجسيمة التى لحقت بتزييف تاريخها القديم!.

وتوقع إذا ما تم الإعداد جيدًا لعريضة القضية أن تحصل مصر على مبلغ ضخم لا يُصدق لأن الأضرار جسيمة بالأجيال السابقة والمعاصرة واللاحقة، فالأضرار فادحة لمساسها بثوابت الحضارة المصرية العريقة منذ فجر التاريخ!.

وشرح نقطة مهمة كنت قد أثرتها هنا للتمييز بين حرية الرأى والتعبير، وحرية التزوير، فيقول إن الحرية الإبداعية فى الأفلام الوثائقية لا تعنى «السطو على الحضارات» وتغيير هويتها وتزوير تاريخ الشعوب لأنها جريمة ضد التاريخ!.

والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المجال: ما مقدار الحرية المسموح بها عالميًّا لصانعى الأفلام الوثائقية عندما تكون سمعة الشخص أو الأحداث التاريخية فى خطر سواء بالتشويه أو التزييف؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرة القاضى خفاجى مذكرة القاضى خفاجى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon