توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتباك «نتفليكس»!

  مصر اليوم -

ارتباك «نتفليكس»

بقلم - محمد أمين

أعتقد أننا لو نجحنا فى الضغط على «نتفليكس» بسبب كليوباترا فاضطرت لإغلاق التعليقات على الإعلان فهذا أول نجاح، ولو توقفت عن النشر فسيكون نجاحًا مذهلًا ودليلًا على حيوية الرأى العام العالمى، وتأثيراته على المنصات الدولية.. فقد تلقت «نتفليكس» ردود فعل عربية ودولية رهيبة، تكشف حجم الغضب من تزوير التاريخ فى عمل وثائقى وليس عملًا فنيًا!

البعض هنا استخف بالنقد لأننا تربينا على عدم احترام النقد، والرأى الآخر، وعدم الاعتبار لتأثيره على أى عمل رسمى أو فنى.. بالمناسبة الانتقادات التى وصلت «نتفليكس» أكثرها كان نقدًا أجنبيًا لأنهم يعرفون كليوباترا، ويعرفون أنها مقدونية يونانية، وليست إفريقية ذات بشرة سوداء.. ومعناه أن الرأى العام العالمى سوف ينصرف عن المشاهدة، وهذه أول ضربة فى مقتل لصناع العمل!

ربما لم تسمع «نتفليكس» بحالة الغضب العربى، ولكنها سمعت وقرأت ردود أفعال الرأى العام الأمريكى والأوروبى، لأن كليوباترا ليست نكرة ولكنها معروفة، وتشويه تاريخ كليوباترا هو تشويه لتاريخ العالم، ومن هنا كان حجم الغضب وردود الأفعال!

على أى حال لدىَّ شعور بالسعادة أن الرسالة وصلت، وأن «نتفليكس» تقدر الرأى العام، وقد تصرفت على أساس ما وصلها من حجم الغضب فأغلقت التعليقات على الإعلان، ولا يعنى هذا أنها لن تذيع.. ولكن هذا يدل على أهمية الرأى الآخر!

ولابد أنهم فى «حيص بيص» الآن، هل يذيعون العمل أم يتوقفون عن إذاعته احترامًا للرأى العام العالمى؟!

لا أدعى أن المقال الذى كتبته كان وراء ما حدث، وإنما موقف «نتفليكس» كان بسبب تعليقات بالملايين هى التى أرسلت الإحساس بالمخاوف من إجراءات التقاضى، وقد تغير موقفها ومازال فى الوقت بقية حتى تجرى بعض التعديلات، وتعتبر هذا الضجيج جزءًا من الدعاية اللازمة لعمل كبير بحجم «كوين كليوباترا»!

لا أستبعد أن تجرى «نتفليكس» بعض التعديلات استجابة للرأى العام، فقد عرفنا من المخرجين العرب أنهم كانوا يغيرون بعض النهايات خشية على العمل ودور السينما ولخوفهم من المقاطعة.. وهو شىء وارد، خاصة أن هذه الأشياء أصبحت أسهل بكثير من زمان بمجرد ضغطة على الزر!

الفرق كبير بين العمل الوثائقى والعمل الفنى الذى يكون للخيال فيه دور كبير.. وبالتالى فإن ما تقدمه «نتفليكس» عمل فاشل قبل أن يُولد.. وهو ما يستدعى أن تتصرف قبل أسبوعين من طرح العمل للرأى العام، وهو وقت يسمح بهذا!

بالتأكيد هناك ارتباك وهناك خسائر سوف تتكبدها الشبكة، لأن هناك مسؤولية أمام الرأى العام.. أقلها الخسارة المادية البسيطة من أن تخسر سمعتها ومصداقيتها.. الحكاية ليست حرية رأى لأنها تحمل تزويرًا لحضارة عريقة.. وأكرر الفرق كبير بين حرية الرأى والتعبير والتزوير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك «نتفليكس» ارتباك «نتفليكس»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon