توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورطة البيت الأبيض!

  مصر اليوم -

ورطة البيت الأبيض

بقلم - محمد أمين

الورطة التي يعيشها الرئيس الأمريكى جو بايدن لا تقل عن الورطة التي واجهت الرئيس السابق دونالد ترامب بخصوص بعض الوثائق السرية.. الصحافة الأمريكية تعاملت مع القضية على أنها فضيحة قد تودى بالرئيس، وكتب محرر الشؤون الأمريكية في التليجراف مقالًا تناول فيه قضية العثور على بعض الوثائق المصنفة على أنها سرية، والتى تتعلق بالفترة التي كان يشغل فيها جو بايدن منصب نائب الرئيس الأمريكى!.

ويربط الكاتب بين هذه القضية وأخرى مماثلة متعلقة بالرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يخضع لتحقيق بسبب نقله وثائق سرية إلى فلوريدا بعد انتهاء ولايته الرئاسية.. ويذكر أن وزير العدل عين مدعيًا خاصًا للتحقيق في القضية!.

والقضية تكشف حدة الصراع بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وتكشف أنها قضية موجودة هنا وهناك.. ويبدو أن الوثائق السرية لم تعد فضيحة بهذا المعنى، ولكنها وثائق كانت في يد الرئيس، وهو يستعملها في إدارة الحكم، ومعناها أن ترامب ليس مذنبًا ولا متورطًا، وأن بايدن قبله كان يخفى بعض هذه الوثائق في مكتب خاص، أيام كان نائبًا للرئيس!.

وهو ما يجعل ترامب غير منزعج مما حدث في قضية الوثائق وقد ينقلها من قضية وفضيحة يتابعها العالم إلى قضية تتعلق بإدارته للحكم، ولا تأثير لها في مستقبله السياسى، ولا تؤثر عليه إن كان يفكر في الترشح في الفترة الرئاسية المقبلة للبلاد!.

واعتبر الكاتب أنه «فى بعض النواحى، قد يكون سوء التعامل الواضح لجو بايدن مع الوثائق السرية أسوأ حتى من تعامل دونالد ترامب» مع قضيته.. ويرى «نيك ألان» أن الوضع خطير للغاية بالنسبة لكلا الرجلين، حيث يمكن أن يكون كل منهما قد ارتكب جرائم بموجب قانون السجلات الرئاسية وقانون التجسس إذا كانا قد تصرفا «بإهمال جسيم!».. وبينما تم العثور على مئات الوثائق السرية بحوزة ترامب، عثر حتى الآن على نحو عُشر هذه الكمية لدى بايدن.

ومع ذلك، احتفظ ترامب بالوثائق في غرفة تخزين وفى مكتبه في منتجعه الخاص- مار إيه لاغو- بولاية فلوريدا، حيث استمر في العيش والعمل بعد مغادرة البيت الأبيض.. وفى حالة بايدن، تم العثور على الدفعة الأولى من المواد السرية في خزانة مقفلة في مركز أبحاث بواشنطن، حيث كان يحتفظ بمكتب خاص.. وتشير المصادر إلى توقف بايدن عن استخدام هذا المكتب عندما أطلق حملته الرئاسية في إبريل من عام 2019.

ومع ذلك، كانت الوثائق لا تزال موجودة بعد أكثر من ثلاث سنوات، وتم العثور عليها في الثانى من نوفمبر الماضى، وترك ذلك الباب مفتوحًا أمام السؤال، حول من كان بإمكانه الوصول إلى تلك الوثائق خلال تلك السنوات الثلاث!.

وأخيرًا لا أحد أفضل من الثانى.. كلاهما تورط، وبهذا تصبح القضية فرش حصير كما يقولون عندنا.. أسرار الأمة أصبحت ضائعة بين بايدن وترامب، وكلاهما لا أمان له، وبالتالى فإن بايدن ليس أفضل من ترامب على الإطلاق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورطة البيت الأبيض ورطة البيت الأبيض



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon