توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفسية أطفال الزلزال!

  مصر اليوم -

نفسية أطفال الزلزال

بقلم - محمد أمين

تعاطف كثير من الناس مع الأطفال، على وجه التحديد، فى زلزال تركيا وسوريا.. البعض كان يُبدى شفقة على هؤلاء الأطفال، ويتساءل: من يحمى هؤلاء الأيتام، ومن يربى هؤلاء الأطفال؟.. لم يشغلهم فى الكارثة إلا الأطفال.

حتى الآباء الذين راحوا ضحية الزلزال كانوا مشغولين بمصير أبنائهم.. هناك سيدة وضعت تحت الأنقاض وماتت.. كان رجال الإنقاذ يتلقفون المولود برفق وحنان لإسعافه!

القصة ليست فيمن يربى هؤلاء؟.. القصة فى تقديم الدعم النفسى والمعنوى.. أى علاج هؤلاء الأطفال من صدمة الزلزال، والعيش عدة ساعات تحت الأنقاض، يصارعون الموت، القصة ليست فى الأكل والشرب والرعاية الصحية.

إنما التأهيل النفسى أهم، ولابد أن يكون فى المستشفيات التى تم إعدادها أطباء من هذا النوع لتأهيل الأطفال على تجاوز اللحظة.. ولا يتوقف الأمر عند الأطفال فقط، وإنما يمتد الأمر إلى جميع الناجين من فتيات وشباب وسيدات.. فمن مات نجا واستراح!

السؤال: من يرفع أنقاض الخوف عن هؤلاء الأطفال؟.. ومن يزيل التشوهات النفسية عن أطفال سوريا بعد كارثتى الحرب والزلزال؟.. كيف يستطيع الأطفال تجاوز الحالة النفسية للبقاء تحت الأنقاض وقد رأى أبويه وأشقاءه يموتون من تأثير الزلزال؟.

لكل هذا لابد أن يكون فى مقدمة الفرق الطبية متخصصون نفسيون يزيلون هذه التشوهات ويأخذون بيد الأطفال، وليكن منهم رجال دين أيضًا!

فالمعروف أن الكوارث تترك تشوهات نفسية فى الطفل أكثر كثيرًا من البالغين، وكما يقول أساتذة الطب النفسى إن تأثير الكارثة على الصغار يفوق كثيرًا تأثيرها على الكبار. والأطفال فى السن الصغيرة يتأثرون بالكارثة أكثر من الآخرين، لعدم اكتمال نموهم النفسى وطريقة تفكيرهم، وهذا يقتضى منا أن نولى العناية بالصحة النفسية!

فقد يبدو الطفل قويًا وهذا لا يعنى أنه يخاف، ومهمة الفريق الطبى النفسى أن يسمع الأطفال ويتيح لهم الفرصة للتعبير عما يجيش فى نفوسهم، ويتم تفكيك كل مشكلة على حدة!

فالإغاثة النفسية قبل الإغاثة البدنية أو بالتزامن معًا، ويشارك فيها مسؤولون فى الحكومة والجامعات والأوساط الشعبية والشرطة لتلبية رغبات الأطفال أو مساعدتهم على التخلص من الخوف.

ويتقدم كل هؤلاء رجال الإعلام ولاعبو الكرة والفنانون، فهؤلاء الأطفال بالتأكيد كانت لهم هوايات، ويعرفون اللاعبين والفنانين، ويمكن بمجرد رؤيتهم أن ينسوا ما جرى لهم ويندمجوا فى قصص وحكايات جديدة!

وربما يعود الناجون من الأطفال إلى حياتهم الطبيعية فى أسرع وقت، المهم أن يساعد كل هؤلاء فى إغاثة الأطفال ونجدتهم والتحلى بالصبر فى شرح الأمر، والتخفيف عنهم بكلمات يفهمونها وحكايات يحبونها من الأشخاص الذين يحبونهم كى يتشجعوا ويندمجوا فى المجتمع!

أخيرًا، أهم من التبرعات المشاركة بالوقت فى هذه المهمة الإنسانية أو كفالة الأطفال، فقد خرج أحد الأطفال بلا أسرة على الإطلاق وبدون حتى ملابس.. جاء الدنيا بلا شىء وسيذهب بلا شىء.. خذوا العبرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفسية أطفال الزلزال نفسية أطفال الزلزال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon