توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية وطن!

  مصر اليوم -

قضية وطن

بقلم -محمد أمين

من الملفات المهمة جداً، التى يجب أن تحظى باهتمام الشعب والحكومة معاً ملف الزيادة السكانية.. فهى تلتهم النمو الاقتصادى.. وتعطل مسيرة مصر نحو التقدم والرخاء.. فمصر تزيد سنويًا بمقدار 2.5 مليون نسمة، أى قرابة عدد سكان دولة من الدول الصغيرة، وليس لهم مدارس ولا مستشفيات ولا حتى وظائف.. فكيف يمكن أن نواجه هذه الزيادة المطردة كل عام؟!.

وبالتالى فأنا شخصياً أتفق مع الإجراءات الحكومية فى مواجهة المشكلة، سواء بفرض عقوبات أو وقف صرف التموين، وتشجيع الملتزمين بطفل أو طفلين، كى يوفر آباؤهم الحياة الكريمة لهما!.

وقد تحرك مجلس النواب، مؤخراً، لمواجهة الأزمة، وظهرت مطالب بتدريس الصحة الإنجابية وإصدار تشريع لتجريم الزواج المبكر.. والتجهيز لمؤتمر موسع لمناقشة الحلول.. والمجلس القومى للسكان يعلن: المحافظات الحدودية والصعيد الأعلى إنجاباً، وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب بإصدار تشريع لسن الزواج وتجريم زواج الأطفال وتغليظ عقوبة التسرب من التعليم، ومواجهة عمالة الأطفال، لمواجهة قضية الزيادة السكانية، وتدريس الصحة الإنجابية فى المراحل التعليمية المختلفة!.

وبالمناسبة فقد ذكرت فى صدر المقال أن الزيادة السكانية يجب أن تحظى باهتمام الشعب والحكومة.. وذكرت الشعب قبل الحكومة.. فالحكومة وحدها لن تفعل شيئاً، كما أن الشعب وحده لن يقدم شيئاً.. فالإجراءات الحكومية مهمة للغاية، وفرض عقوبات على الأزواج، وتقييد عملية الإنجاب، وتوظيف الملتزمين سوف يكون حافزاً على الالتزام!.

فالمسألة خطيرة للغاية، فنحن نزيد بمعدلات مخيفة، صحيح أن الأسرة المصرية بدأت تلتزم بتقليل الأعداد غصباً عنها نظراً لارتفاع الأسعار، ولكن لابد من تقنين الحكاية حفاظاً على موارد الدولة من ناحية، وحرصاً على الثروة البشرية من ناحية أخرى!.

ومن الأمور التى يجب مراعاتها ونحن نفكر فى الزيادة السكانية أن تكون لها وزارة مستقلة فى أى تغيير وزارى، وليس دمجها فى وزارة الصحة، أو على الأٌقل يكون لها نائب وزير مختص، وأظن أن لجنة الشؤون الصحية ناقشت عدداً من المقترحات أثناء نظر القضية، وأتساءل: لماذا تغيرت الفكرة وتم إلغاء وزارة السكان كما تم إلغاء وزارة التعليم الفنى؟!.

على أى حال، مصر فى حاجة لوزارة للسكان، كما هى الحاجة لوزارة التعليم الفنى.. فمن الذى أشار بإلغاء الوزارتين؟، هل هى الحاجة لتقليص عدد الوزارات لتقليل النفقات؟.. أيضاً كيف نلغى وزارة الاستثمار، بينما نحن نلهث وراء المستثمرين فى كل مكان؟، فمن يدير ملف الاستثمار؟.. ومن يدير ملف السكان، وكذا ملف التعليم الفنى؟!.

باختصار، الزيادة السكانية تشكل خطورة على النمو الاقتصادى، وتحتاج إلى مواجهة ومعالجة أسبابها، وإذا كنا قد تعاملنا معها فى وقت سابق باللين والهوادة، فقد جاء الوقت الذى نشمر فيه عن سواعدنا للتعامل معه بالجدية اللازمة.. ويفضل أن يكون المجتمع المدنى فى المقدمة قبل الحكومة.. لأنها ليست قضية حكومة بقدر ما هى قضية وطن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية وطن قضية وطن



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon