توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشحن نفسك أولًا!

  مصر اليوم -

اشحن نفسك أولًا

بقلم - محمد أمين

لا تجد أحدًا الآن يمشى إلا وفى يده موبايل وفى اليد الأخرى شاحن الموبايل.. هو جاهز ومستعد لأى ظروف استثنائية طارئة.. فهل تَذَكر الذين يريدون شحن الموبايل أن يشحنوا بطاريتهم وأنفسهم بالطاقة الإيجابية؟.. هل فكر هؤلاء فى الخروج آخر الأسبوع لأى مكان لتغيير جو.. هل فكروا فى تغيير مكان قعدتهم حتى من قبيل التجديد.. مهم للإنسان أن يغير المكان والزمان.. كلنا يتذكر الشاعر البدوى الذى جاء يمدح الأمير فقال له أنت كالكلب فى وفائك بالعهد وكالتيس فى قرع الخطوب.. أنت كالدلو لا عدمناك دلوًا من كثير العطا قليل الذنوب. فهَمَّ الحاشية ليضربوا عنقه.. مع أنه كان يمدح الأمير فعلًا ولا يذمه!.

قال لهم الأمير اتركوه وخلوا عنه.. هذه هى بيئة الشاعر وأدواته.. اجعلوا له قصرًا فى المدينة ليعيش فيه، وشيئًا فشيئًا تغيرت لغة الشاعر وأدواته من البداوة إلى الحضارة.. فكتب كلامًا مختلفًا.. قال الشاعر عندما تبدلت حاله: عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى.. استحسن الأمير شعره بعد الكلب والتيس والدلو.. ومعناه أن البيئة لها فعل السحر.. فهناك مَن يكتب عن الحياة الحلوة والجنة ونعيمها ومَن يكتب عن الجوع والمرضى والمُهمَّشين. ساعِدوا الناس على تغيير البيئة وتغيير مفرداتها من البادية إلى الحضارة ومن الجحيم إلى الجنة!.

فكِّروا فى الخروج إلى البساتين والخروج إلى الشواطئ لترق حياتكم ولغتكم.. وساعِدوا الناس أن تعيش فى بحبوحة بدلًا من كتم الأنفاس!.

اعملوا برامج ترفيهية للشعب ليخرج من الأزمة الضاغطة، واعملوا برامج للترفيه عن الصحفيين.. ليس لكى يتغزلوا فى عيون المها والرصافة والجسر ولكن للتخفيف عنهم من عذابات الحياة!.

تدبروا تصرف الأمير مع الشاعر البدوى، الذى لم يأخذ برأى حاشيته، وإنما تعامل بالعقل والمنطق ووفّر حياة رخية هنِيّة فكتب من مفرداتها، فلم يعاقبه على الكلب والتيس والدلو.. وهذه هى الحكمة!.

الكاتب ابن بيئته والشاعر أيضًا.. فاجعلوا الحياة حلوة، وثِقوا فى قدرة الله التبديل من حال إلى حال، ولا تيأسوا، فالفرج قريب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشحن نفسك أولًا اشحن نفسك أولًا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon