توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهنة المتاعب!

  مصر اليوم -

مهنة المتاعب

بقلم : محمد أمين

الصحافة ستبقى مهنة البحث عن المتاعب، وسيبقى هناك من يؤمن بهذه الرسالة، مهما تغيرت الظروف والأحوال، وحين اخترت العمل الصحفى منذ أربعين عاما كنت مهيأ لهذه المهنة، وكنت أعرف أننى سأبحث أكثر وأفكر أكثر وأتعب أكثر.. لكننى تمسكت بروح القتال، فلا أى نقد يمكن أن يشعرنى بأننى أنجزت، ولا أى رد يشعرنى بأن أتوقف عن الكتابة.. لكننى أيضا كنت أعرف أن هناك حقوقا للغير، منها حق الرد، وأحيانا أشرح لجهة هنا أو هناك كيف ترد؟.. أعرف أن هناك جهات لم تجرب فكرة التعامل مع الصحافة والإعلام وتتهيب من الدخول فى مناقشات أو اشتباكات!.

هؤلاء أساعدهم أحيانا بتقديم نماذج أثناء الرد على آخرين، وأحاول أن أقول إن لك حقا بالقانون، فلا تهدره وتصمت بحجة أن السكوت من ذهب، السكوت ليس من ذهب، السكوت ضعف، ويفتح الباب للشيطان.. والجهة التى تدخل فى خصومة مع الكاتب هى جهة تخلق مشكلة!.

فالكاتب لا يستهدف أحدا على الإطلاق وعندما يكتب أو ينتقد فهو يغار على هذه الجهة ويستهدف المصلحة العامة.. دورنا هو البحث عن المتاعب والأخطاء وليس البحث عن الحسنات والإنجازات!.

عندما كتبت عن حفل أكاديمية البحث العلمى لم أكن أستهدف الهجوم على هيئة كبرى نحترمها.. كنت أحاول تقويمها و«ضبط الكرافتة» كما قال «نيوتن» ذات يوم.. ولا أشكك فى قدرة الأكاديمية بأى حال، يقول أحد علماء الفيزياء: ليس هناك فكرة صحيحة، شكك فى كل شىء وشكك فى نفسك أيضا!.

ويضيف: «شكّك فى السلطة.. ليس هناك فكرة صحيحة لأنّ أحدهم يقول إنّها كذلك وأنا من بينهم.. فكّر لنفسك.. شكّك فى نفسك.. لا تصدّق أى شىء لأنّك تريد ذلك.. أن تؤمن بشىء ما لا يجعل منه صحيحا.. اختبر أفكارك عن طريق الأدلّة التى تستخرجها من التأمّل والتجربة.. إذا فشلت فكرة مفضلة فى اختبار جيّد الوضع فهى فكرة خاطئة.. تجاوزها.. اتّبع الدليل أينما يأخُذك.. إذا لم تجد أىّ دليل، احتفظ بأحكامك.. تذكّر أنّ أهم قاعدة يجب أن تتذكرها يمكن أن تكون على خطأ.. حتى أفضل العلماء أخطأوا فى شىء ما (نيوتن، أينشتاين) وكلّ عالم رائع فى تاريخ البشرية، كلهم أخطأوا.. طبعا أخطأوا لأنّهم بشر.. العلم هو وسيلة لتفادى خداع أنفسنا وخداع بعضنا البعض»!.

هذا هو رأى عالم الفيزياء الأمريكى نيل تايسون، وهكذا يجب أن نفكر ونكتب بلا خوف، ويجب أن تستقبله الهيئات والمنظمات الحكومية برحابة صدر، وتذكر أن الرد السريع أفضل فى كل الأحوال، لأن الصحافة لا تنتظر طول بال المسؤول!.

فالكاتب لا يكتب فى فراغ لكنه يكتب بمسؤولية، ويعرف ما له وما عليه، وهذه دعوة لكل جهة أن تتعامل مع الصحافة بدوافع إيجابية، فلا وجود لروح الانتقام وإنما هى غيرة على هيئة كبرى فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنة المتاعب مهنة المتاعب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon