توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخاطف والمخطوف!

  مصر اليوم -

الخاطف والمخطوف

بقلم - محمد أمين

يُذكرنا مسلسل «الاختيار» فى كل حلقة من حلقاته بقضية لا يمكن أن تُنسى.. وشهدت الحلقة الرابعة والعشرون قضية «الخاطفين والمخطوفين» التى شهدت العديد من الأحداث والتطورات المهمة، عندما بدأت عرض مشاهد حقيقية من كلمة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى (ياسر جلال)، أمام مجموعة من السياسيين والمفكرين والإعلاميين والفنانين، وظهر فى اللقاء كل من عادل إمام وحسين فهمى، حيث أطلق السيسى رسالة اطمئنان وأمان بأن الجيش رجع لكامل حالته القتالية!.

كانت حكاية الخاطفين والمخطوفين مثيرة للسخرية، فكتبنا فيها المقالات ونشرت الصحف الكاريكاتيرات واعتمدت عليها البرامج الساخرة كمادة أساسية.. وكانت أمسيات المصريين لا تخلو من سخرية على إدارة البلاد فى زمن دولة المرشد.. ومن يومها قرر المصريون الخروج عليها والتخلص منها وتخليص البلاد من العك السياسى الذى بدأ يحكم مصر!.

وبدأت الخلافات تظهر على الناس بين محمد مرسى ووزير الدفاع.. والأخير أخبر مرسى بأنه سيلتقى القوى السياسة والمفكرين والإعلاميين لتهدئة الأوضاع.. وكانت الجماعة تريد الإيقاع بوزير الدفاع فى حادث اختطاف الجنود.. وترتب لإقالته، على طريقة مذبحة رفح والمشير طنطاوى.. ولكن الجيش ورجال المخابرات كانوا قد توصلوا لمكان الجنود.. فلما أبلغ مرسى قال مقولته الشهيرة: «إنه يريد الحفاظ على الخاطفين والمخطوفين».. وكانت الأولوية الأولى عنده الخاطفين لأنهم من رجاله!.

ويبدو أن إفساد واقعة خطف الجنود أشعلت نار الجماعة، ورفض خيرت الشاطر تصرفات وزير الدفاع بشأن إجراء حوار سياسى، وقال للرئيس مرسى: «أنا مش مرتاح للراجل ده».. فردّ مرسى: «كتر خيره عاوز يهدى المعارضة شوية».. وكان السيسى بالفعل يريد امتصاص حالة الغضب، لأن الشارع على حافة الحرب الأهلية وليس لكى يتم احتواء المعارضة على الإخوان!.

تبقى مشكلة المسلسل أنه أعادنا لأيام التوتر والقلق مرة أخرى، لأننا نعيش الأحداث مرة أخرى كأننا فيها من كثرة مصداقيتها.. ولا نفيق إلا بعد أن تنتهى الحلقة فنعرف أنها تمثيلية!.. فقد أبدع النجوم فى تمثيل المشاهد كأننا فى الحقيقة، وكأننا مازلنا فى سنوات ما قبل ثورة 30 يونيو العظيمة!.

كانت صيغة بيان الرئاسة كاشفة عن تورط الجماعة فى قصة الخطف، خاصة حين أكدت على سلامة الخاطفين والمخطوفين.. وهى تعبر عن الحياة التى كنا نعيشها تحت حكم الجماعة.. ولو أنها طالت 6 أشهر أخرى ما أدركنا مصر وما كان يحدث فيها على يد دولة المرشد، التى مكنت الإخوان من جميع مفاصل الدولة بسرعة مذهلة فاقت توقعات الجميع!.

على أى حال ما صدقنا نسينا تلك الأيام حتى ذكّرنا «الاختيار» بكل تفاصيل هذه المرحلة.. لا أعادها الله مرة أخرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاطف والمخطوف الخاطف والمخطوف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon