بقلم : محمد أمين
الأطفال يدفعون ثمن فاتورة الحروب.. ويدفعون ثمن سياسات لا ذنب لهم فيها.. هذه ليست مسألة جديدة ولكنها قديمة جدا.. شاهدناها على امتداد القضية الفلسطينية، وشاهدناها في سوريا والسودان واليمن والعراق وغيرها من الدول التي شهدت حروبًا لأسباب مختلفة!.
وأمس تابعنا جريمة قتل بشعة لطفل فلسطينى على يد مسن أمريكى في ولاية إلينوى، قيل إنها بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، وعلق الرئيس الأمريكى بايدن بقوله إنها جريمة كراهية بشعة، وتم القبض على الرجل الذي قتل طفلًا فلسطينيا بشكل وحشى وطعن أمه، وقال إنه شعر بالصدمة لهذه الجريمة!.
السؤال: بأى ذنب قتل طفل برىء في أمريكا وليس في غزة؟.. لأنه مسلم فلسطينى.. فلماذا أجرت بيتك للمسلمين وأنت تكره الإسلام والمسلمين؟.. هذا المسن الإرهابى في أمريكا على بعد آلاف الأميال من فلسطين وغزة، وهو طفل لم يفعل شيئًا وبالتأكيد مولود في أمريكا وأمه ذهبت به بعيدًا لتوفر له الحماية، فلم ينج من القتل رغم كل هذا، وفى الوطن يحدث شىء من ذلك كما يحدث في المهجر!، حيث يقتل الأطفال في كل مكان!.
الأرقام تشير إلى قتل آلاف الأطفال أو تشريدهم في الحروب التي تشهدها المنطقة، في سوريا والعراق واليمن. وقد ظل كثير من الأطفال في بلدانهم فشهدوا القتال والموت بأعينهم.. واضطر بعضهم للعيش بطريقة صعبة للبقاء على قيد الحياة، مما أدى إلى إصابتهم بأضرار نفسية دائمة تستدعى العلاج النفسى والعرض على أطباء متخصصين!.
ومن المؤكد أن الحروب تستهدف الجميع، لكن ضحاياها غالبا من الأطفال الذين ينظرون بأعينهم البريئة إلى سر الشر هذا، لأن شرور الكبار لا توفر الحماية للصغار. الأطفال في أوكرانيا وإثيوبيا وسورية واليمن وأفغانستان ومالى وميانمار وروسيا وأوكرانيا، يتألمون ويموتون ويهربون ويُستغلون بشتى الطرق!.
كل هذا كوم والرجل السبعينى كوم تانى، هو وحش آدمى طعن الطفل حتى الموت، وأصاب أمه بطعنات قاتلة، واستخدم في الجريمة سكينا يستخدمه العسكريون أحيانًا حين تنفد الذخيرة، وانقض على الطفل البرىء يريد قتله لا لشىء إلا لأنه مسلم، ولأنه فلسطينى، وراح يقتل أمه أيضًا وقد وجهت السلطات تهمة القتل وارتكاب جريمة كراهية إلى منفذ الاعتداء!.
وندد الرئيس الأمريكى جو بايدن بالجريمة التي اعتبرتها الشرطة مرتبطة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ووصفها بـ«عمل كراهية مروّع»!.
السؤال: إلى متى قتل الأطفال بلا ذنب؟، ولماذا يدفعون ثمن فاتورة الحرب سواء رميًا بالرصاص أو طعنًا بالسكين، أو غرقًا في البحر؟.. هذا العالم القاسى لا يحمى الأطفال ولا النساء، ولا يوفر لهم الحماية في الحرب، ولا في البيوت الآمنة من مهاويس أو متطرفين يرتكبون جرائم كراهية!.