توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موقف شجاع!

  مصر اليوم -

موقف شجاع

بقلم : محمد أمين

استطاعت بسالة أبطال غزة أن تلفت أنظار العالم، رغم موقف الحكومات الغربية المخزى، وشهدت مدن أوروبية عدة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في إسبانيا وبعض البلدان، مثل تركيا والأردن وإندونيسيا وماليزيا.. مما يدل على حيوية الشعوب، فقد استطاعت أن تكسر حظر التعاطف مع فلسطين، خاصة كلما كان هناك تصعيد في قصف غزة، وقتل الأطفال المدنيين، وقصف المستشفيات، وقطع خدمات الكهرباء والمياه والإنترنت، بما يخالف القنون الإنسانى!.

وهناك مشهد آخر يؤيد هذا الموقف الشجاع والإنسانى في الوقت نفسه، من جانب الأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء إلى المنطقة وتوجه إلى معبر رفح ليخاطر بنفسه ويؤكد على ضرورة إنشاء ممرات آمنة، وقال سنعمل دروعًا بشرية لحين دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وهو ما استحق أن يصفه الإمام الأكبر شيخ الأزهر بأنه موقف شجاع!.

كل ما سبق يؤكد أن ضمير العالم الحر مازال يقظًا وأنه لا يستكين أمام الضغوطات الحكومية والتوجيه الإعلامى المنحاز لإسرائيل والصهيونية العالمية، وقد ظهر ذلك في حدوث غضب شعبى كبير احتل الميادين الرئيسية، ومحطات المترو والسكة الحديد والمطارات، وهو ما أجبر الحكومات الغربية على تغيير مواقفها من الحرب وضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف التصريحات المعادية للفلسطينيين!.

وأعتقد أن الموقف في الشارع كان مؤثرًا للغاية في الموقف النهائى لبعض الدول والذى ظهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة عند إقرار الهدنة الإنسانية، والتى قالت عنها إسرائيل إنها منظمة غير شرعية، ودعت الحكومات الغربية لعدم تمويل الأمم المتحدة!.

وهذه هي المرة الأولى التي تتوصل فيها الأمم المتحدة إلى وجهة نظر جماعية بشأن أزمة الشرق الأوسط، بعد فشل أربع محاولات من قبل للتوصل إلى موقف مشترك بشأن مجلس الأمن الدولى الأصغر المؤلف من 15 عضوًا بسبب استخدام حق النقض من قبل روسيا أو الولايات المتحدة.. وأقرت دول مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا، دعوات الأمم المتحدة للهدنة لأسباب إنسانية!.

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد ذكر أن حجم البضائع التي دخلت غزة عبر معبر رفح، يعادل نحو 4% فقط من المتوسط اليومى للواردات التي كانت تدخل القطاع قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب، في ظل نفاد مخزونات الأغذية والمياه والأدوية والوقود!.

وقال الأمين العام أنطونيو جوتيرش إن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة، داعيًا مجددًا إلى وقف إطلاق النار لوضع حد لكابوس إراقة الدماء، الذي وصفه بأنه كارثة إنسانية.. ولعل هذا كان سببًا ليصف الإمام الأكبر، الأمين العام أنطونيو جوتيرش بأن موقفه شجاع وشهم من القضية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف شجاع موقف شجاع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon