توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غزة.. تتكلم بكل لغات العالم !

  مصر اليوم -

غزة تتكلم بكل لغات العالم

بقلم : فيصل مكرم

▪︎جيشُ الاحتلال قتل نحو 20 ألفًا من سكان غزة بينهم نحو 8 آلاف طفل و6 آلاف امرأة، وجرح أكثر من 50 ألفًا، ودمّر أكثر من 70 بالمئة من قطاع غزة، خلال 67 يومًا من القصف والتدمير والقتل الجماعي، بهدف تحرير الرهائن الإسرائيليين لدى كتائب المُقاومة، والقضاء على حماس، وحين واتت هذا الجيش فرصةٌ -لتحرير أحد جنوده الأسرى- تم قتله برصاص من جاؤوا لتحريره، فهم بدورهم سقطوا بين قتيل وجريح برصاص المُقاومين الأبطال وترك بقيتُهم جثةَ الأسير، ولاذوا بالفرار، ويقول مسؤولون في حكومة الاحتلال ومُراقبون: إن حكومة الحرب دفعت بالجيش بعد هزيمة السابع من أكتوبر إلى خوض حرب انتقامية، اعتمدت على تدمير غزة وقتل سكانها، بغطاء أمريكي وغربي غير مسبوق، وحين قررت الاجتياح البري، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أية خطة تُحدد له ما سيقوم به غدًا، وبالتالي لا يُمكنه تحقيق أي نصر على المدى المنظور كما تقول صحف أمريكية مرموقة نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، ما يؤكد أن هذا الجيش يُجيد قتل الأطفال والنساء وإهانة المدنيين وتدمير المنازل والمدارس والمشافي، فيما يعجزُ عن تحقيق نصر عسكري على ساحات المواجهة مع كتائب المُقاومة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث يتكبد يوميًا خسائر فادحة، في صفوف جنوده وضباطه وعتاده المُتطور جدًا، ولا تزال صواريخ المُقاومة تنهال على عاصمة الاحتلال ومُستوطناته دون توقف.
▪︎وفي هذا السياق بات جيش الاحتلال عنوانًا عريضًا يتصدر مشاهد الإبادة الجماعية في غزة بأنه جيش يقتل الأطفال، ويرتكبُ جرائم نازية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لم يشهد لها التاريخ مثيلًا من قبل، كما أن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل -في الضفة الغربية- من قتل واعتقالات وتجريف للمنازل والمزارع ومُداهمات عشوائية، والسماح للمُستوطنين بحمل السلاح وقتل أي فلسطيني لمجرد أنه فلسطيني، كلها جرائم بحق الإنسانية وتتم في إطار مُخطط إسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، وهذه الجرائم والمجازر التي يرتكبها قادة الاحتلال لم تعد وصمة عار في جبين الإنسانية فحسب، وإنما باتت تنعكس على واشنطن وحلفائها على اعتبار أن واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء الدولي والدعم العسكري والمادي لترتكب جرائمها غير عابئة بأي مبادئ لحقوق الإنسان وحق الشعوب في التحرر من الاحتلال وتقرير مصيرها.
▪︎حركة المُقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وتوجهاتها لها الحق الأصيل في مُقاومة الاحتلال، ولا يمكن القول بأنها تخوض مواجهة مع المُحتل بالوكالة أو نيابة عن قوى خارجية، ولم يسبق أن تجاوز المُقاومون الفلسطينيون حدود وطنهم، لخوض حروب الآخرين هنا أو هناك، وعلى واشنطن وإسرائيل التوقف عن محاولات نزع هُوية القضية الفلسطينية من أصحابها، ومن وجدان الشعوب العربية والشعوب المُحبة للسلام والحق والعدالة الإنسانية، ولعل مُخطط إسرائيل لجهة تهجير الشعب الفلسطيني، يصب في هدف إفراغ القضية الفلسطينية من ركائز قوتها – بتأييد واشنطن منذ زمن بعيد – وما تقوله واشنطن عن رفضها تهجير الفلسطينيين ليس أكثر من ذرٍّ للرماد في العيون، وعليها أن تُدركَ أن حرب الإبادة الصهيونية في غزة لا بد أنها ستتدحرج مثل كرة الثلج إن لم تتوقف إسرائيل عن جرائمها، بأن خيارات تحوّلها إلى صراع إقليمي ودولي لن تتمكن من منعه، وأن حرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني جعلت قطاع غزة يتحدث بكل لغات العالم، ويعكس ازدراء الشعوب من سياسة الكيل بمكيالين والسقوط الأخلاقي في مُناصرة مُحتل مُجرم دموي في إبادة شعب كل ذنبه أنه يُقاوم المُحتل ويُطالبُ بدولته على أرضه والعيش بكرامة.


فيصل مكرم صحفي وكاتب يمني*

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تتكلم بكل لغات العالم غزة تتكلم بكل لغات العالم



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon