توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكرار.. تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة!

  مصر اليوم -

تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة

طارق الحميد

كتب الدكتور محمد الرميحي، بهذه الصحيفة، مقالا بعنوان: «لا تعتمدوا على الولايات المتحدة، ولكن جاملوها»، وذلك من وحي محاضرة للبروفسور الأميركي إيمانويل والرشتاين، ألقاها عشية انعقاد القمة الخليجية بقطر. ونقل الدكتور الرميحي عن البروفسور قوله، إن أقرب الحلفاء لأميركا «لم يعودوا يعتمدون عليها.. فأولى أن تعتمدوا على أنفسكم، ولكن دون استفزاز للولايات المتحدة».

 وختم الدكتور الرميحي مقاله بالقول: «تلك باختصار رسالة واحد من المتخصصين الكبار في العلاقات الدولية... لكنها في النهاية رسالة تستحق أن يُفكر فيها بعمق وروية».

والحقيقة، ومع الاحترام للدكتور الرميحي والبروفسور والرشتاين، إن ذلك ليس بالجديد، فقد كتبنا هنا، وبتاريخ الثاني من يناير (كانون الثاني) 2013، تحت عنوان: «تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة»، وقلنا فيه إن هناك من يقول: «إنه من الخطأ التعويل على موقف روسي بسوريا، وهذا صحيح، لكن من الخطأ أيضا التعويل على موقف أميركي».

وقلنا: «إذا كان هناك من درس يجب أن تكون منطقتنا كلها، وخصوصا المعتدلين فيها، ودعاة الاستقرار والأمان، قد تعلموه من السنوات العشر الأخيرة، وما شهدته منطقتنا من زلازل مهولة - فهو: تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة! صحيح أن أميركا قوة عظمى، ومن الصعب مناطحتها... إلا أن هناك حقيقة ماثلة أمامنا في السياسات الأميركية تجاه المنطقة؛ وهي أن أميركا تتعامل دائما مع الوضع القائم، بمعنى أنها لا تغير ما حدث، ولا تضمن تحولا بشكل ديمقراطي صحيح، بل إنها تتعايش مع الوضع القائم طالما تم ضمان أمنها ومصالحها، وبالطبع مصالح إسرائيل.. فالقصة ليست قصة قيم، أو سياسات واضحة مثل حقوق الإنسان، أو الديمقراطية وغيرها...!».

وقلنا، في المقال ذاته: «أكثر من استوعب أن أميركا تتعايش مع اليوم التالي، سواء كان انقلابا، أو اغتيالا، هم ملالي طهران». ولذا، لم تتراجع إيران لحظة عن سياساتها العدوانية تجاه المنطقة، وأضفنا حينها أن أي مفاوضات أميركية - إيرانية قادمة «ستكون على رؤوسنا، لأن طهران حينها ستستخدم كل الأوراق التي بيدها»! وأشرنا إلى أنه «من الخطأ انتظار أميركا التي اعتبرت ما حدث بالبحرين، مثلا، ثورة، بل إن الواجب اليوم هو عدم الاكتفاء بالمشاهدة، والانتظار، وتحديدا بالأزمة السورية، بل إن على الدول العربية المعتدلة التحرك وفق ما يضمن وحدة سوريا ككل، وأمن المنطقة الذي هو أمننا. فواشنطن لن تجد غضاضة غدا في إبرام صفقة في سوريا، أو خلافها، طالما ضمنت مصالحها ومصالح إسرائيل، ويكفي أن نتذكر كيف سلمت واشنطن العراق إلى إيران!».

وعليه، فما الجديد في ما قاله البروفسور الأميركي، خصوصا بعد ما حدث بالبحرين ومصر، والموقف السعودي والإماراتي حينها تحديدا، وخصوصا بعد ظهور «داعش» واستمرار التردد الأوبامي؟ لا شيء بالطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة تكرار تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon