توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر الله.. أسامة بن لادن الشيعي

  مصر اليوم -

نصر الله أسامة بن لادن الشيعي

طارق الحميد

في 18 فبراير (شباط) 2012، كتبت هنا مقالا بعنوان «الشبيح حسن نصر الله»، وذلك قبل أن يجاهر بإرسال مرتزقته للقتال دفاعا عن بشار الأسد، وقيل وقتها ما قيل، إلى أن صدم نصر الله الرأي العام العربي بحقيقته، مما يوجب القول اليوم إن نصر الله هو أسامة بن لادن الشيعة.
فمع كشف صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إيران تستعين الآن بمقاتلين أفغان شيعة للقتال في سوريا دفاعا عن الأسد مقابل مبلغ خمسمائة دولار شهريا، ومع وجود الميليشيات الشيعية العراقية هناك، وبحسب مصدر سوري معارض كبير فإن الميليشيات الشيعية العراقية تعد الأكثر انحدارا بالسلوك، والرغبة العارمة في القتل والتنكيل، هذا عدا عن الحوثيين، وآخرين خليجيين شيعة في سوريا، وتحت قيادة «حزب الله» الذي يقود معركة الدفاع عن الأسد الآن.. مع كل ذلك فإنه لا فرق اليوم إطلاقا بين حسن نصر الله، وأسامة بن لادن! فتحت لواء بن لادن قاتل السعوديون، والمصريون، واليمنيون، والأفغان السنة، وغيرهم، «الملحد» السوفياتي بأفغانستان.. واليوم يقاتل الخليجيون الشيعة، والحوثيون، والإيرانيون، والأفغان الشيعة، وبالطبع اللبنانيون، تحت لواء حسن نصر الله الشيعي في سوريا، من يصفهم نصر الله بـ«التكفيريين» و«عملاء» إسرائيل وأميركا! فما الفرق بين بن لادن ونصر الله؟
بالطبع لا فرق، إلا أن بن لادن سني، ونصر الله شيعي، لكنهما وجهان لعملة واحدة، وهي عملة الإرهاب، وعدم الإيمان بالدولة، ورؤية العالم وفق منظور الفسطاطين، ومن منطلق طائفي مقيت. والقصة لا تقف عند هذا الحد، خصوصا أننا في مرحلة تتطلب تسمية الأشياء بأسمائها، لأن هناك دماء تسال، وطاغية في دمشق يجد من يروِّج له بجهل، أو بدافع طائفي، فالقصة اليوم أن الشيعة هم السنة قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 الإرهابية في نيويورك وواشنطن. فقبل 11 سبتمبر كان السنة مختطفين، وفي غفلة، حيث تنتشر العمليات الانتحارية، ولم يكن أحد يجرؤ على انتقادها، وإن كان مفتي السعودية الحالي وحده من أفتى ضدها، وهذه شهادة للتاريخ! حينها كان السنة في غفلة عن الأموال التي تجمع تحت ذريعة العمل الخيري، والجهاد، والدفاع عن السنة، وخلافها من الشعارات، وكان «الإخوان المسلمون»، وغيرهم، يتغلغلون في المجتمعات السنية دون رقيب أو حسيب، إلى أن وقعت كارثة 11 سبتمبر بأميركا، وما بعدها معروف.
فهل هذا ما يريده الشيعة، خصوصا أن واقعهم اليوم هو نفس واقع السنة قبل 11 سبتمبر، حيث تختطفهم إيران، وبقيادة نصر الله، بن لادن الشيعة، في كل مكان من اليمن للعراق، وبالطبع في سوريا التي قتل فيها للآن، بحسب مصادر مطلعة، قرابة 30 ألف علوي، هذا عدا عن ارتفاع أرقام عدد قتلى «حزب الله»، مما دفع إيران لجلب الأفغان الشيعة؟ فهل هذا ما يريده الشيعة لأنفسهم الآن، وبقيادة إيران ونصر الله، بن لادن الشيعي؟ أمر لا يصدق، خصوصا أن الكارثة قادمة لا محالة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله أسامة بن لادن الشيعي نصر الله أسامة بن لادن الشيعي



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon